انطلقت الدورة الثانية لمركز عبد الله بن ياسين مساء يوم السبت 21 ماي 2011، والذي يشرف عليه قسم الدعوة لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، في دورة الإصلاح وذلك تماشيا مع ما تشهده الساحة السياسية. واعتبر مصطفى الخلفي مدير جريدة «التجديد» في مداخلته خول الإصلاحات الدستورية والسياسية بالمغرب أن حركة التوحيد والإصلاح تواجه تحدي الاستفتاء والانتخابات، كما أشار إلى المتحكمات المساهمة في التغيير الشعبي والعربي، والهيآت المشاركة في دعم مسار الإصلاح، كما عرج على ذكر القوى المضادة للإصلاح. وأكدت الدكتورة حنان الإدريسي مسؤولة قسم الدعوة أن مبادرة التكوين تندرج في إطار التوجه الاستراتيجي الجديد للحركة الذي ينبني على ترشيد التدين وتعزيز سمو المرجعية الإسلامية، ودعت المشاركين إلى التحلي بالالتزام والفاعلية والحرص على نجاح مهمة التكوين في المركز، كما أشار يونس الشلي مدير المركز إلى أهمية هذه المحطة والتي تأتي في سياق الحراك الشعبي وفي ظل ربيع الديمقراطية، منبها إلى الأدوار التي يجب على الدعاة أن يقوموا بها لتوجيه وترشيد مسار الإصلاح بالمغرب. هذا وأعطى محمد البراهمي الباحث في فقه الأصول من خلال عرضه حول وظيفة علم المقاصد في بناء الخطاب الدعوي، إلى بعض القواعد الداعمة لتوجيه الفعل الدعوي وهي مراعاة أحوال المخاطبين والعرف، كذا فقه المآل، كما قام المتدخل إلى بإعطاء نبذة عن علم المقاصد وأهميته بالنسبة للدعاة المعاصر. وقام الدكتور عبد الرحمن البوكيلي بتدريب المشاركين في منهج الإعداد للخطب والدروس وصياغة الخطاب الدعوي العام، من خلال دورة دامت ثلاث ساعات متواصلة نالت إعجاب الحاضرين، كما كان بعد هذه الورشة تطبيق عملي بتقديم عروض دعوية توج أحسنها بجوائز. وقدمت د حنان الإدريسي عرضا حول حملة الأسرة لهذه السنة والتي رفعت شعار «بالمعرف» تحت قوله صلى الله عليه وسلم «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» والأهداف الرئيسية للحملة ودور المشاركين في تنزيلها على مستوى فضاءات التأطير في المناطق. كما عرفت الدورة تقييما في امتحان كتابي في حفظ القرآن والحديث النبوي، ومواعظ ومعرض للكتب، وختم اللقاء بمد المشاركين بتكاليف الدورة الثالثة والتي ستنظم خلال الصيف المقبل.