أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أنّ الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من خمس سنوات، حرم الكثير من الخريجين الجامعيين من المنافسة على الوظائف العامة والحصول على فرص عمل تناسب شهاداتهم الجامعية. وقال هنية خلال مؤتمر صحفي عقب جولة لبعض مدارس مدينة غزة، صباح الأربعاء 25-4-2012، إنّ أعداد الخريجين في القطاع كبيرة جدًا، داعيًا إلى هبة عربية لمساعدة الإنسان الفلسطيني وتعزيز صموده. وأضاف: "خلال جولاتنا الخارجية مع الأشقاء العرب، تحدثنا عن ضرورة استيعاب أعداد من الخريجين الجامعيين، وكان هناك وعود ايجابية تحتاج لمتابعة وقرارات تنفيذية من الدول العربية". وتقدّم نحو 26 ألف خريج وخريجة موزعين على 70 لجنة، الامتحان التحريري للوظائف التدريسية في وزارة التربية والتعليم العالي في كافة التخصصات وفي كل المديريات. وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت مؤخرًا أنّ عقد امتحان التوظيف يأتي في سياق خطة الوزارة الإستراتيجية وخصوصاً في ظل "عام التعليم2012"، لإفساح المجال أمام الخريجين للتنافس في الوظائف التعليمية بغية رفد الوزارة والمدارس بكوادر تعليمية جديدة قادرة على العطاء وتحقيق الأهداف التعليمية. وأوضح هنية أنّ عدد المتقدمين الكبير يدلل على ارتفاع حجم البطالة بين خريجي وخريجات الجامعات الفلسطينية بغزة، "كما يدلل على اهتمام وزارة التربية والتعليم والحكومة بقطاع الخريجين". وأشار إلى أنّ حكومته تفتح الباب دائمًا أمام الوظيفة العامة دون استثناء لأي شخص فلسطيني من مختلف الأعمار والجامعات والشرائح. وأكدّ أنّ وزارات قطاع غزة تتعامل بشفافية ونزاهة العالية بالتعاون ديوان الموظفين في متابعة الوظائف الحكومية العامة. وقال هنية إنّ "التطورات التي يشهدها قطاع التعليم ومشاركتنا تؤكد اهتمامنا بطلبة العلم والعلماء، ويأتي ذلك بالتزامن مع لتسميتنا هذا العام بعام التعليم". ولفت إلى وجود حالة من الاستقرار التام في العملية التعليمية، "وهناك تفرغ من الكادر الوزاري لتطوير العملية التعليمية والاهتمام أكثر فيها وتوفير أفضل الظروف لكل الطلاب والخريجين".