تحت أسلاك التوتر العالي بمنطقة “أغرويز” بعيدا عن مركز بلدية أزيلال ، تمت عملية بيع وشراء أرض مساحتها è7447 متر مربع ، بمبلغ يقارب 114 مليون سنتيم ، البائع كان الاشتراكي وغاض ، الرئيس السابق لبلدية أزيلال، والمشترية لفائدة المجلس البلدي: البامية عائشة أيت حدو الرئيسة الحالية لذات المجلس، وفي التفاصيل فقد توصل موقع أزيلال أونلاين بتفاصيل صفقة مشبوهة برائحة سياسية بين الرئيسين أعلاه، وهي أرض غير قابلة للبناء لتواجدها تحت أسلاك التوتر العالي، حيث ينص القانون على الابتعاد بمسافة 15 مترا ذات اليمين وذات الشمال، لإنجاز أي مشروع ما، في الوقت الذي تسعى البلدية لاحقا على اقامة مشروع ” مركز الأنشطة الاقتصادية “،وأكدت مصادر مطلعة أن مجموع المساحة تحت الأسلاك يتم خصمه من الصفقة، في انتظار صدور بيان حقيقة . هذا وتم البيع بعد الحصول على شهادة إدارية تطرح أكثر من تساؤل حول قانونيتها، وأكثر من تساؤل أيضا يطرح حول توقيت هذه الصفقة.
فالصفقة تأتي حسب مصادر الموقع بعدما وصلت الأزمة بين المعارضة والموالاة مداها بالمجلس البلدي لأزيلال، وأجلت الدورة العادية لفبراير إلى أجل لاحق، وأكدت مصادر عليمة أن التصويت على الميزانية سابقا مر بصعوبة كبرى، بعدما انقلب النائب الخامس المكلف بلجنة التعمير البناء والتعمير على الرئيسة التي سارعت إلى سحب سيارة المصلحة منه ، كما سحبت التفويض منه ومن اثنين أخرين. هكذا فقدت الرئيسة الأغلبية ، فلم تجد بدا من الارتماء في أحضان المعارضة التي تتكون الاشتراكيين واليساريين والاسلاميين ، معارضة يتزعمها وغاض، والذي أبرم الصفقة مقابل مكاسب سياسية لعائشة، التي تركت سفينة الموالاة بدون ربان، في حين أن أعضاء المعارضة لم يفطنوا إلى نوايا وأهداف وغاض وعائشة. الصبغة السياسية حاضرة، ولغة المصالح واضحة، خاصة بين طرفين ( خصمين سياسين : الأغلبية والمعارضة)، هي صفقة ظاهرها المصلحة العامة داخل مرفق عمومي ، وباطنها المصلحة الخاصة والمنفعة الفردية، هو بيع تعتريه الشبهات ولا ينبغي بين طرفين نافذين في المجلس البلدي، وحسب القوانين والتشريعات، هي صفقة يجب أن تكون مرفوضة وباطلة. هو تحالف عجيب غريب هجين بين زعيمة الأغلبية والمعارضة، يدفعنا إلى التساؤل : هل هو تحالف بريء لصالح المواطنين والمصلحة العامة ؟؟ أم لصالح المجلس البلدي؟؟ أم لصالح الرئيسة ووغاض؟؟ أم لصالح كل هؤلاء؟؟ لا غرو أن تقدم عائشة على فعلتها بعد خلافات عميقة بين رئيس الجهة البامي ابراهيم مجاهد، وأن الرئيسة سارعت إلى التقرب من الاشتراكيين، وتهيء نفسها للترشح في الاستحقاقات المقبلة بلون الوردة بعد أن تترجل من فوق الجرار خدمة لمصلحتها السياسوية المقيتة، وضربا لكل مصالح أزيلال والزيلاليين، فمتى يتوقف هذا العبث؟؟؟؟؟