الخط : إستمع للمقال وجه وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانين، اليوم الأربعاء، الشكر للمغرب في تغريدة على منصة إكس، معربا عن تقديره ما وصفه ب "الاعتقال" الذي يعكس "التعاون القضائي الممتاز" بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة. وقال في تغريدته "أشكر المغرب بصدق على هذا الاعتقال الذي يظهر التعاون القضائي الممتاز بين بلدينا، وخاصة ضد الجريمة المنظمة". وجاءت تغريدة دارمانين، التي أرفقها بعلمي فرنسا والمغرب، لتسلط الضوء على عمق العلاقات الثنائية بين باريس والرباط في المجالات الأمنية والقضائية. وفي ذات السياق، تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية، أمس الثلاثاء 3 يونيو الجاري، من اعتقال الفرنسي-المغربي بديع محمد بجو، البالغ من العمر 24 عاما، المطلوب لدى فرنسا بموجب عدة مذكرات توقيف دولية ونشرة حمراء صادرة عن الإنتربول، وذلك على خلفية اتهامه بالوقوف وراء سلسلة من عمليات اختطاف في أوساط العملات المشفرة، من بينها اختطاف الشريك المؤسس لشركة "ليدجر" ديفيد بالاند. وأفادت صحيفة "لوپاريزيان" بأن العملية جاءت بعد تنسيق قضائي بين السلطات المغربية ونظيرتها الفرنسية، وذلك في إطار تعاون أمني أشرفت عليه مديرية التعاون الدولي للأمن التابعة للإدارة الوطنية للشرطة القضائية الفرنسية. وحسب ذات المصدر، يُشتبه في أن بجو، الذي استقر في المغرب بعد تورطه في قضايا مرتبطة بالمخدرات في فرنسا، قام بتدبير عملية اعتداء على سيدة في ال56 من عمرها داخل منزلها بمنطقة إيلانكور (إقليم إيفلين) في 20 يوليو 2023، بهدف إرغام ابنها على دفع فدية بعملة مشفرة مقابل إطلاق سراحها. وتأتي هذه العملية الأمنية بعد تزايد عمليات الاختطاف في أوساط العملات المشفرة، الأمر الذي أثار قلقا واسعا بين المستثمرين ودفع وزير الداخلية الفرنسي إلى عقد اجتماع طارئ لطمأنة الأطراف المعنية. ورغم نجاح العملية الأمنية، وفقا لذات الصحيفة، يُتوقع أن تواجه السلطات الفرنسية عقبات قانونية بسبب اكتساب الموقوف للجنسية المغربية المزدوجة، إذ يمنع القانون المغربي تسليم مواطنيه إلى دول أجنبية. وأعربت السلطات الفرنسية عن أملها في أن تتم محاكمته في المغرب في إطار التعاون القضائي بين البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات كشفت تورط بديع محمد بجو سابقا في أنشطة تتعلق بتهريب المخدرات في فرنسا، قبل انتقاله إلى المغرب وانخراطه في قضايا الاختطاف الإلكتروني. الوسوم الأمن الوطني المغرب فرنسا