في التفاصيل، في تطور لافت في ملف الجريمة المنظمة العابرة للحدود، أعلن وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانين اليوم الأربعاء 04 يونيو الجاري، أن السلطات المغربية ألقت القبض على رجل يُشتبه في أنه العقل المدبر وراء سلسلة من عمليات اختطاف طالت رواد أعمال فرنسيين بارزين في مجال العملات المشفرة. وأكد دارمانين، في تصريح رسمي، أن المشتبه به يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، ويبلغ من العمر 24 عامًا. وأعرب الوزير عن "خالص شكره للمغرب" على هذا الاعتقال الحاسم، مشيدًا بما وصفه ب"التعاون القضائي الممتاز" بين باريس والرباط، لا سيما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة. استهداف نخبة رواد التشفير وكانت فرنسا قد شهدت خلال الأشهر الماضية سلسلة من عمليات الخطف ومحاولات الاختطاف التي طالت شخصيات معروفة في عالم العملات المشفرة، بالإضافة إلى أفراد من عائلاتهم. وأثارت هذه العمليات موجة من الذعر داخل الأوساط الاستثمارية والتقنية، وسط مطالب متزايدة بتشديد الحماية الأمنية للأثرياء في هذا القطاع سريع النمو. ديفيد بالاند ضمن الضحايا من أبرز ضحايا هذه العصابة، كان ديفيد بالاند، المؤسس المشارك لشركة Ledger الفرنسية الرائدة في تقنيات تخزين العملات المشفرة. وتشير المعلومات إلى أن بالاند تعرض للتشويه الجسدي تحت التعذيب، في إطار محاولة انتزاع فدية مالية ضخمة. تحقيقات موسعة وتعاون دولي ويُعد إلقاء القبض على المشتبه به، الذي لم يُفصح عن اسمه حتى الآن، خطوة نوعية في مسار التحقيقات، وسط توقعات بالكشف عن خيوط شبكة إجرامية أكبر تقف وراء هذه العمليات المنسقة. كما يأتي هذا التطور ليعكس متانة التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا، لا سيما في ملفات تتعلق بالأمن السيبراني وغسل الأموال والجريمة المنظمة العابرة للحدود.