الخط : إستمع للمقال شهد إقليمتاونات، أول أمس الخميس، حادثة مأساوية جديدة تمثلت في غرق طفلين شقيقين بوادي ورغة، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا السباحة في الأماكن غير المجهزة إلى مستويات مقلقة هذا الصيف. وبحسب مصادر صحفية، فإن الضحيتين يبلغان من العمر 10 و14 سنة وينحدران من جماعة مزراوة. وقد توجها إلى الوادي للسباحة هربا من درجات الحرارة المرتفعة، قبل أن تجرفهما التيارات المائية، في ظروف لا تزال ملابساتها قيد التحقيق من قبل السلطات الأمنية وعناصر الدرك الملكي. وتأتي هذه الفاجعة بعد أيام قليلة فقط من مصرع شاب ثلاثيني يعمل ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، إثر غرقه في مياه سد الساهلة بجماعة بوهودة، في محاولة للهروب من موجة الحر. كما سُجلت خلال هذا الصيف حوادث مماثلة بكل من سد إدريس الأول ووادي أسرا، راح ضحيتها عدد من الأطفال والشباب الذين قصدوا تلك المسطحات المائية بحثا عن متنفس طبيعي. وتسلّط هذه الوقائع الضوء على الخطر المتزايد المرتبط بالسباحة في أماكن غير مؤمنة، خاصة في المناطق القروية والجبلية التي تفتقر إلى مرافق سباحة مهيأة وآمنة. وتدعو هذه الحوادث إلى ضرورة تسريع تنفيذ حملات التوعية، وتعزيز إجراءات المراقبة بالمناطق الخطرة، إلى جانب التفكير في خلق بدائل آمنة ومؤطرة، خصوصا لفائدة القاصرين والمراهقين خلال فصل الصيف. الوسوم تاونات حصيلة غرق