الخط : إستمع للمقال نوّه الرئيس اللبناني، جوزيف عون، من العاصمة الجزائرية، بالدور التاريخي للمملكة المغربية في دعم استقرار لبنان، من خلال المساهمة البارزة التي قدمتها الدبلوماسية المغربية في التمهيد لتوقيع "اتفاق الطائف"، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية أواخر ثمانينيات القرن الماضي. واعتبر الرئيس اللبناني، في ندوة صحافية مشتركة جمعته بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارة رسمية إلى الجزائر، أن الرباط كانت حاضرة بقوة في الجهود العربية التي سعت إلى توحيد الصف اللبناني وإنقاذه من واحدة من أعقد أزماته السياسية. وأكد الرئيس اللبناني أن "الدول العربية يجب أن تجمعها المصلحة العربية المشتركة على قاعدة تحقيق خير الإنسان في كل بلد من بلداننا ومنطقتنا، وفي عالم كامل نريد الانفتاح عليه والصداقة معه". وأضاف أن "لبنان لا ينسى مواقف الجزائر الداعمة له دوما؛ فهي لم تغب يوما عن المساعي العربية الحميدة الرامية إلى إخراج لبنان من أزماته وإنهاء حروبه المركبة بين الداخل والخارج؛ خصوصا مشاركتها ضمن اللجنة العربية العليا مع كل من البلدين الشقيقين العزيزين، المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، في الجهود التي أدت إلى إقرار وثيقة الوفاق الوطني في مدينة الطائف". وفي السياق ذاته، لطالما جسدت المملكة المغربية التزاماً راسخاً بدعم الدولة اللبنانية، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، فإلى جانب دعمها المستمر لمؤسسات الدولة اللبنانية ورفضها القاطع لأي تدخل خارجي في شؤون بيروت أو محاولات خلق "دولة داخل الدولة"، بادرت الرباط إلى إرسال مساعدات عاجلة بعد انفجار مرفأ بيروت في صيف 2020، شملت إقامة مستشفى عسكري ميداني وعشرات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، للتخفيف من آثار الكارثة. الوسوم الجزائر المغرب تبون مشيل عون