استعرض التجمع المهني للمعلنين المغاربة، في الدارالبيضاء، الخطوط العريضة لرؤيته 2022، والتي تهدف إلى تعزيز موقعه كممثل وحيد للمعلنين، وفقا لما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء. وأكد يوسف الشيخي، رئيس التجمع، خلال اللقاء الذي تم مساء الثلاثاء بالدار البيضاء، أن هذا الأخير يطمح ليصبح فضاء حقيقيا للتبادل والتقاسم بين المعلنين والجهات الفاعلة في المنظومة المرتبطة بالتواصل، والتسويق، والوسائطية، والرقمية، مع تعزيز إشعاعه على الصعيد الوطني والقاري والدولي. فمن حيث الحكامة، يتعين على التجمع المهني للمعلنين المغاربة إعادة تنشيط اللجان الموضوعاتية، وإنشاء وتفعيل أندية التجمع وإدماج البعد الجهوي في استراتيجيته. وفي معرض تطرقه للمحاور الاستراتيجية للرؤية الجديدة، أوضح الشيخي، أنه على مستوى التواصل، يعتزم التجمع تنفيذ استراتيجية تحتوي بالخصوص على منصة رقمية وتلفزيون رقمي إفريقي، والحفاظ على ارتباط دائم مع الأعضاء والمنظومة الإيكولوجية من خلال المنتديات والنشرات الإخبارية وتنويع أنشطتها المقبلة. وفي ما يتعلق بهيكلة القطاع، قال الشيخي إن التجمع سيعمل على إنشاء هيئة لقياس نسبة المتابعة الجماهيرية الرقمية، والمساهمة في إنشاء هيئة إعلانية ذاتية التنظيم، وتشجيع المزيد من التآزر بين هيئات قياس نسبة المتابعة الجماهيرية. وأضاف أن المجموعة، ستنكب أيضا على تطوير المهارات من خلال تحسين عرض التكوين (أكاديمية التجمع، منصة التعلم الإلكتروني)، وتقريب الوسط الأكاديمي وخلق مساحات للتعلم وتبادل الممارسات الفضلى. وعلى مستوى الشراكة، المحددة أيضا ضمن هذه المحاور الاستراتيجية، ذكر الشيخي أن التجمع يعتزم ضمان تمثيلية أفضل مع هيئات قياس الجمهور، لتعزيز الروابط مع الجهات الفاعلة المؤسسية (الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات)، وخلق شراكات مع المنظمات المهنية. ويعد التجمع المهني للمعلنين في المغرب، الذي رأى النور سنة 1984، الممثل الوحيد للمعلنين والعلامات التجارية والمسوقين في المغرب. ويضم في الوقت الحالي مائة عضو من مختلف الفئات وجميع قطاعات النشاط (الشركات متعددة الجنسيات، والمجموعات الوطنية الكبيرة، والمقاولات الصغيرة والمتوسطة)، التي تمثل أكثر من 95 في المائة من استثمارات الإعلانات في المغرب (المقدرة بأكثر من 6 مليارات درهم). لا تقتصر مهام التجمع على الدفاع عن المصالح المباشرة لأعضائه، بل يهتم أيضا بتطوير الاحترافية والتميز في ممارسة التسويق والإعلان من خلال تعزيز خبرة الأعضاء من ناحية ومن جهة أخرى تشجيع الإشهار المسؤول والمحترم للجمهور، وهو أمر ضروري لبناء ثقة المستهلكين في العلامات التجارية.