توفي رضيع ينحدر من جماعة زمران يبلغ عمره 7 أشهر، الأسبوع الماضي، متأثرا بمضاعفات عملية ختان خاطئة أجريت له داخل عيادة خاصة بمدينة العطاوية. وحسب أسرة الرضيع، فإن إشراف طبيب بالقطاع الخاص على عملية الختان داخل عيادته بالعطاوية هو السبب المباشر في تدهور الوضعية الصحية للرضيع ومفارقته للحياة، نظرا إلى أن الطبيب المعني لم يقم بإجراء تحاليل طبية على الرضيع قبل مباشرة عملية الختان، حسبما قول أب الرضيع. وأضافت عائلة الرضيع أنه بعد الانتهاء من عملية الختان، في اليوم الموالي لم يتوقف الرضيع عن الصراخ حيث قامت بنقله على عجل إلى عيادة الطبيب الذي أشرف على ختانه على أمل إنقاذه ووقف آلامه، غير أن الطبيب المذكور اكتشف فوات الآوان حيث سارع إلى نقله على متن سيارته الخاصة إلى مصحة خاصة بقلعة السراغنة، إلا أن الرضيع فارق الحياة قبل وصوله للمستشفى بالرغم من تدخل الطبيب في إنعاشه عبر التنفس. ولمعرفة حيثيات الموضوع اتصل “برلمان.كوم” بالطبيب المشرف على العملية قصد الاستماع إلى روايته في الاتهامات التي توجهها له أسرة الرضيع، إلا أنه صرح بأنه لا يمكنه أن يدلي بأي معلومات في القضية، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص روجوا معلومات كاذبة بخصوص حالة الرضيع. وأضاف الطبيب المشرف على العملية، أنه يتوفر على تسجيلات الكاميرا توثق للعملية كاملة، مشيرا إلى أن الرضيع تم ختانه بشكل جيد وكل ما صدر عن الأسرة كذب، مؤكدا أن الأسرة غادرت بشكل طبيعي إلى بيتها والرضيع في حالة جيدة متهما الأسرة بسوء التصرف، الأمر الذي تسبب للرضيع في نزيف عجل بوفاته، مؤكدا أنه بعيد كل البعد عن اتهامات الأسرة. جدير بالذكر أنه تم نقل جثة الرضيع نحو مستودع الأموات بمراكش لإخضاعها للتشريح الشرعي بتعليمات من النيابة العامة المختصة للتأكد من الأسباب الحقيقية للوفاة، بينما يصر الوالد الذي توجه إلى جمعية حقوقية على متابعة الطبيب قضائيا.