في الوقت الذي كانت تنتظر فيه اعتماد آلية إلكترونية، كما فعلت مؤخرا في محطات عديدة تهم تدبير الموارد البشرية، تفاچأ موظفو التعليم، أمس بإصدار وزارة التربية الوطنية مذكرة بخصوص توقيع محاضر الخروج بشكل حضوري. وسجلت النقابة في رسالة احتجاجية للوزير سعيد أمزازي، عدم استحضار الإكراهات المرتبطة بواقع التنقل بين مقرات العمل في أقصى مناطق المغرب وقراه، وأماكن تواجد الأسر. وأوضحت النقابة في احتجاجها، أن التاريخ المحدد يتزامن وعيد الأضحى المبارك، وهي المناسبة التي تعرف عادة اكتظاظا في وسائل النقل وبالمحطات الطرقية، ناهيك عن الظرفية الاستثنائية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، والتي لم تستحضرها الوزارة، وفرضت على الجميع المجازفة بالتنقل وبشكل جماعي لمقرات عملهم. وعبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم عن احتجاجها واستنكارها لمثل هذه القرارات التي وصفتها بالارتجالية والعشوائية، والتي تضرب كل ما راكمته الأسرة التعليمية من مكتسبات، وتبخس كل الجهود التي قامت وتقوم بها بكل مسؤولية ونكران ذات، ومنها مؤخرا النجاح الباهر الذي حققته الوزارة بتظافر جميع المتدخلين في تدبير امتحانات الباكالوريا لهذه السنة، وعلى رأسهم الأطر التربوية. وأشارت الرسالة الاحتجاجية إلى أن العديد من الأطر التربوية أنهت مهامها بشكل كامل، ولم يعد هناك مبرر لتأخير محضر الخروج، خصوصا بالنسبة لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي. ودعت النقابة الوزير للتدخل واتخاذ ما يلزم قصد تصحيح هذا الإجراء، وتمكين كل من أنهى العمليات المرتبطة به سواء هيأة التدريس أو أطر الإدارة التربوية من توقيع محضر الخروج، دون تقييد ذلك بأي تاريخ محدد، مع فتح إمكانية إجراء العملية عن بعد.