الرفع من إنتاجية المقاولات المغربية لمواجهة التنافسية العالمية

تنظم الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، يوم الثلاثاء المقبل بالدار البيضاء، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون التقني (GTZ)، الدورة الأولى لليوم الوطني للإنتاجية، تحت شعار «الإنتاجية رافعة أساسية لتنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة».. وحسب بلاغ للوكالة توصلت بيان اليوم بنسخة منه، فاليوم الوطني للإنتاجية، يمثل فرصة سنوية لمناقشة أهم القضايا المرتبطة بموضوع الإنتاجية، بالإضافة إلى تدارس الراهن والآفاق فضلا عن تحديد مسؤوليات ومساهمات مختلف الفاعلين، وذلك قصد النهوض بميدان الإنتاجية وجعلها ورشا دائما ومفتوحا وذا مردودية.
كما تسعى هذه التظاهرة، حسب المصدر ذاته، إلى تحقيق عدة أهداف منها التأكيد على أن استمرارية المقاولات رهين بمدى تحكمها في إنتاجيتها، والتعريف بآخر التطورات على الصعيد الدولي في مجال تحسين إنتاجية المقاولات، بالإضافة إلى عرض التجارب الميدانية الناجحة في هذا المجال من خلال شهادات أرباب المقاولات، وتقديم عروض الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة للصغرى والمتوسطة الخاصة بتحسين إنتاجية المقاولات.
كما سيتم بالمناسبة توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والاتحاد العام لمقاولات المغرب والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، من أجل تفعيل عرض مساندة القطاع الخاص بتحسين إنتاجية المقاولات «مساندة تطوير الإنتاجية».
وهذا البرنامج سيمكن المقاولات، على اختلاف قطاعاتها، من الاستفادة من مواكبة الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة من أجل وضع مناهج، معترف بها دوليا، تسعى إلى إقصاء الأنشطة التي ليس لها قيمة مضافة وذلك قصد تحسين وتعزيز إنتاجية المقاولة. وتتمحور النتائج المنتظرة لهذه المناهج حول تقليص مستويات مخزون المنتجات والمخزون الجاري للمنتجات وتقليص تكلفة الإنتاج بالإضافة إلى تقليص كلفة عدم الالتزام بالجودة وتقليص الآجال، فضلا عن تقليص المساحات المستعملة وتخفيض تكلفة الأرباح.
ويتوزع برنامج هذا اليوم الوطني على جلسات تسعى إلى تسليط الضوء على أهم المكاسب التي تحققها المقاولات التي راهنت على الاستثمار في تطوير إنتاجيتها وتأثير ذلك على تنافسيتها بحضور ومساهمة العديد من الشخصيات المؤسساتية والاقتصادية. كما سيتم تنظيم ثلاث موائد مستديرة حول مواضيع مختلفة منها «التغييرات التنظيمية والإنتاجية»، «العلاقة بين تكنولوجيا المعلوميات والإنتاجية»، «الإنتاجية والتنمية المستدامة» إضافة إلى شهادات لأرباب لمقاولات.