المغرب يسجل مشاركة متميزة في «الأسبوع الأخضر » ببرلين

اختتمت مساء أول أمس الأحد ببرلين فعاليات المعرض الدولي»الأسبوع الأخضر» في دورته ال78 حيث سجل المغرب مشاركة متميزة تحت شعار «المغرب في زيارة أوروبا».
وشهد الجناح المغربي خلال هذه التظاهرة المنظمة على مدى عشرة أيام، إقبالا كبيرا من طرف الزوار سواء المغاربة المقيمين في مختلف المدن الألمانية أو الألمان أو الأجانب من مختلف الجنسيات، من أجل اقتناء المنتوجات المحلية المغربية على اختلافها وارتشاف كؤوس الشاي وتذوق أطباق من فن الطبخ المغربي.
كما غص الجناح المغربي الذي أقيم على مساحة 500 متر مربع وحرصت وزارة الفلاحة والصيد البحري في تصميمه على إبراز الطراز المعماري المغربي، بنساء وفتيات قدمن على مدى أيام المعرض، من أجل نقش أيديهن بالحناء على أنغام موسيقى الآلة وأغاني من التراث الشعبي.
وعلاوة على اقتناء المنتوجات المحلية التي تم عرضها، من زعفران وكسكس منسم بالأعشاب، وتوابل، وأعشاب طبية وعطرية، وتمر وزيت الأركان ومشتقاته وزيت الزيتون، والكبار والورد ومشتقاته، كان الإقبال أيضا على منتوجات الصناعة التقليدية خاصة الفخارية.
وبخصوص هذه المشاركة، قالت حفيظة آيت عيسى رئيسة تعاونية «نوارة عين الحجر» للأعشاب الطبية والعطرية بجهة طنجة تطوان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التعاونية تسعى من خلال مثل هذه المشاركة إلى نشر ثقافة استعمال الأعشاب الطبية ليس فقط في مجال العلاج بل حتى في المطبخ.
وعبرت عن ارتياحها لمشاركة تعاونيتها في المعرض وهي الأولى من نوعها خارج المغرب، خاصة وأن كل الأعشاب والزيوت الأساسية التي تم عرضها لقيت استحسانا كبيرا من قبل المستهلك الألماني الذي لم يتردد في اقتنائها، مشيرة إلى أن هذا العامل محفز جدا للتعاونية على مزيد من العمل من أجل تحسين طريقة تقديم منتوجها.
ومن جهتها، اعتبرت المكلفة بالتسيير الإداري والتجاري للتعاونية، نعيمة الزارفي، أن المشاركة جاءت بعد أن تم اختيارها كأحسن تعاونية من حيث الإنتاج والجودة، مشيرة إلى أنه بفضل المساعدات التي قدمتها المديريات التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، تمكنت التعاونية من تطوير المنتوج بشكل مهني، ومن خلال المواكبة سيتمكن من ولوج السوق الخارجي.
وبالنظر لأهمية منتوجات الصناعات الغذائية في المغرب حيث تلعب السلاسل النباتية والحيوانية دورا هاما في الاقتصاد الفلاحي الوطني، واعتبارا للمؤهلات التي يتوفر عليها للنهوض بهذه السلاسل، شاركت عدد من المؤسسات المنتمية للفدرالية بين المهنية المغربية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضار في المعرض.
وشملت المنتوجات التي تم عرضها، بالخصوص، عصائر الفواكه، ومركز الطماطم، والزيتون المعلب، والخضار المعلبة، والكليمانتين والأفوكا إلى جانب عدد من أنواع الخضار، والكسكس.
وقال عزيز الشيرب، مسؤول التصدير بإحدى المؤسسات المشاركة المتخصصة في صناعة العصائر على اختلافها، في تصريح مماثل، إن مشاركة شركته التي جاءت تلبية لدعوة الاتحاد، تعتبر تكميلية، وتروم التعريف بالمنتوج المغربي أكثر والبحث عن موزعين على مستوى واسع.
وجدير بالإشارة إلى المعرض الذي أقيم على مساحة تقدر بحوالي 115 ألف متر مربع، شارك فيه ما يزيد عن 1600 عارض يمثلون ستين دولة،عرضوا نحو 100 ألف نوع من المواد الغذائية وآلاف الأنواع من الزهور، وكانت هولندا ضيف شرف الدورة .