عبد الله باها شاءت الأقدار أن يلقى وزير الدولة المغربي عبد الله باها حتفه بالقرب من مدينة بوزنيقة، وبالضبط بوادي الشراط، حيث صدمه قطار متوجه إلى مدينة الرباط، بعد ترجله من سيارته من أجل إلقاء نظرة على المكان الذي غرق فيه النائب الاشتراكي أحمد الزايدي قبل بضعة أسابيع. وكان باها البلغ من العمر 60 سنة، يشغل موقعا استراتيجيا داخل حزب العدالة والتنمية وكان ملما بالملفات السياسية ومعروفا بقربه من بن كيران. وشغل باها خصوصا منصب الأمين العام المساعد لحزب العدالة والتنمية وأدار لفترة صحيفة «التجديد» اليومية التي كانت تصدرها حركة الوحدة والإصلاح القريبة من الحزب الإسلامي والتي كان عضوا في مكتبها التنفيذي. أحمد الزايدي خلف خبر وفاة السياسي والصحفي ، أحمد الزايدي، صدمة لدى المغاربة قاطبة، وخاصة مقربيه ورفاقه في حزب الإتحاد الاشتراكي، الذين لم يستوعبوا خبر وفاة زميلهم. وكان الزايدي في طريقه إلى دائرته البرلمانية ببوزنيقة قادما من الرباط ومباشرة بعد وصوله إلى قنطرة واد الشراط فوجئ بارتفاع منسوب المياه بسبب التساقطات المطرية الأخيرة، ما أدى إلى توقف سيارته بشكل أوتوماتيكي، بعد أن حاصرته سيول واد الشراط. وعين الزايدي في منصب رئيس جماعة قروية، قبل أن يصبح عضوا في مجلس النواب وهو المنصب الذي واصل النضال فيه، إلى أن لاقى ربه مطمئنا لرصيده النضالي المتميز.