تعيش مدينة شفشاون في الأيام الأخيرة على وقع حركية غير عادية و رواج تجاري كبير بسبب توافد عدد كبير من الزوار المغاربة و الأجانب على فضاءاتها و مناظرها الطبيعة الخلابة كمنطقة أقشور، و تعرف فنادق المدينة كذلك اكتظاظا كبيرا حيث أن الطلب يفوق العرض أحيانا و هو ما يطرح قضية المضاربة بالأسعار و حتى ظاهرة "التفضيلية" التي يقوم بها مسيرو بعض الفنادق الذين يرفضون المغاربة و يستقبلون الأجانب فقط رغم أن تعريفة الأثمان محددة آنفا. و من بين أكثر الفنادق التي أثارت سخط الزوار و استنكار الساكنة الشفشاونية نجد فندق "بوسطن" المتهالك و الذي خصص مسيره جل الغرف لشواذ أجانب و مغاربة كذلك يمارسون شتى أنواع الطقوس الدخيلة على مجتمعنا المغربي، حيث ذكرت مصادر من عين المكان أن مسير الفندق يتستر على مجموعة من الممارسات اللاأخلاقية و التي تخدش الحياء العام مقابل علاوات، كما أن ساكنة المنطقة بصدد توقيع عريضة استنكارية تشجب ما يقع بالفندق المذكور خاصة أنهم ضاقوا درعا -كما يقول أحدهم- بمنظر شاذين يخرجان متعانقين من باب الفندق و بمنظر مراهقات و بائعات هوى يفدن على المكان بكل سهولة و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام في مدينة مازالت تحافظ على هويتها المتزنة. و تجدر الإشارة أن مدينة شفشاون تعتبر الوجهة المفضلة الأولى لعشاق الطبيعة نظير ما تتوفر عليه ضواحيها من مناظر تسلب العقول و الألباب.