– أفادت تقارير إعلامية أن حوالي 3000 عاملة فراولة بالحقول الاسبانية قررن الفرار من أجل البقاء في أوروبا وامتنعاعهن العودة للمغرب بصفة نهائية، وهو الحدث الذي يعيد مجددا ملف العاملات بحقول التوت بقوة بعد واقعة التعرض للاغتصاب والاستغلال الجنسي. وكشف مصدر خاص ل "كاب24 تيفي" من بلدة ويلفا أن 3021 من عاملات الفراولة في إسبانيا هربن ورفضن العودة للمغرب، بحيث لم يتمكن مالكو الضيعات هناك من إيقاف نزيف الهروب منذ يومين. وأوردت صحيفة "العربي الجديد" في أحد تقاريرها، أن المئات من عاملات الفراولة قررن البقاء في المملكة الإيبيرية بطريقة غير شرعية، فيما رفعت أخريات شكوى قضائية ضد نقابة عمالية إسبانية بتهمة الاستغلال والاستيلاء على مساعدات محسنين كانت موجهة إليهن. ويرى مراقبون أن قرار عاملات موسميات مغربيات، المكوث في الديار الإسبانية بعد انتهاء عقودهن في الشغل والتوجه صوب فرص شغل أخرى بطريقة غير شرعية، هو نوع من الهجرة السرية التي تبدأ بطريقة قانونية وتنتهي بغير ذلك، حيث تظل العاملة مدة زمنية طويلة حتى تستطيع الحصول على وثائق الإقامة. وعلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن وزارة التشغيل التي يرأسها محمد يتيم تتحمل المسؤولية الكبري فيما يحدث للعاملات المغربيات بحقول إسبانيا، مطالبين في السياق ذاته إعفاءه من مهامه.