ذكرت وسائل إعلام هندية، أن مقاتلتين هنديتين أسقطتا بنيران باكستانية خلال عملية اعتراض فوق سماء كشمير الهندية، وتم أسر طياري إحداهما، حيث ظهر أحدهما في مقطع فيديو نشره الجيش الباكستاني، وهو يعرف بنفسه ويجيب عن أسئلة العسكريين، بينا أدى إسقاط الطائرة الهندية الثانية إلى مقتل طياريْها ومدني. وفي المقابل، قالت الشرطة الباكستانية إن ستة مدنيين قتلوا في قصف مدفعي هندي على الشطر الباكستاني من كشمير، كما ذكرت إسلام آباد أن وزير خارجيتها لن يشارك في المؤتمر الوزاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي بالإمارات بسبب حضور وزيرة خارجية الهند، كما نفت أن تكون أي من مقاتلاتها أسقطت بنيران هندية. في حين أكد المتحدث باسم الحكومة الباكستانية أن رد الفعل العسكري الباكستاني "ليس ردا انتقاميا للتدخل الهندي المتواصل في كشمير"، نافيا وجود نية لدى إسلام آباد للتصعيد "لكنها تبقى مستعدة للرد إن اضطرت إلى ذلك". يذكر أن العلاقة بين البلدين تشهد توترا متصاعدا، إثر استهداف مجموعة مسلحة قافلة أمنية في "جامو وكشمير"، الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير منتصف فبراير الجاري. وكانت جماعة "جيش محمد" المسلحة قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي تسبب في مقتل أكثر من أربعين عسكريا هنديا من القوات الاحتياطية المركزية، فقدمت نيودلهي مذكرة دبلوماسية إلى إسلام آباد تطالب فيها بالتحرك ضد الجماعة المذكورة بزعم أنها تنشط انطلاقا من الأراضي الباكستانية، إلا أن إسلام آباد نددت بالهجوم، ورفضت "أي تلميح إلى تورط البلاد فيه دون تحقيقات"، قبل أن تعلن الحكومة منح الجيش ضوءا أخضر للرد على أي "عدوان هندي".