أقدم نزيل بقسم الأمراض النفسية بالمستشفى الجهوي لبني ملال، وهو في الأربعينات من عمره، على توجيه طعنة بواسطة سلاح أبيض لزميل له كان هو الآخر يخضع للعلاج بالمؤسسة الاستشفائية، مما تسبب له في جرح غائر على مستوى العنق، وذلك صباح أمس الثلاثاء. وعلى إثر هذا الحادث المفاجئ تم نقل المصاب، وهو في الثلاثينات من عمره، على متن سيارة إسعاف نحو مصالح المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، نظرا لخطورة الإصابة، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، لكن مضاعفات الطعنة أدت إلى وفاة الضحية في الطريق، دون أن يتم التمكن من إنقاذه. هذا وقد فتحت المصالح الأمنية والإدارية بحثا في أسباب هذه النازلة الأليمة التي وقعت تفاصيلها داخل مؤسسة صحية تقدم العلاجات للمواطنين المصابين بأمراض نفسية. ويأتي هذا الحادث في ظل الارتفاع الملحوظ لأعداد المصابين بأنواع مختلفة من الأمراض النفسية، التي دفعت بعدد منهم إلى الشارع العام بسبب ضعف البنية الاستشفائية والطاقة السريرية المخصصة للعرض الصحي في الطب النفسي الذي يعاني من خصاص كبير، مما يفتح الباب على مصراعيه لوقوع حوادث مختلفة ومتعددة الخطورة، سواء تعلق الأمر بالمواطنين والمارة فضلا عن الضرر الذي قد يلحق الممتلكات الخاصة والعامة، أو حتى في صفوف المرضى أنفسهم.