شرعت إدارة "الفيس بوك"، انطلاقا من يوم امس الاثنين 28 اكتوبر 2013، في طلب البيانات والمعطيات الشخصية، للمستخدمين الذين تشك في هوياتهم.. وفيما بررت إدارة "الفيس بوك" هذا الاجراء برغبة الشبكة في اختيار الإعلانات الأنسب للمستخدم، بناءً على المعلومات الشخصية الخاصة به، ذهب بعض المتتبعون إلى القول أن ما اقدمت عليه الشركة الامريكية يدخل في إطار التجسس على مستعملي الشبكة. .
ويرى المتتبعون ان لا فائدة من هذه الاجراءات سوى استعمال هذه المعطيات الخصوصية في أغراض تجسسية وفي عالم التخابر، إذ ان "فيسبوك" هي الشبكة الأكثر إلمامًا بالبيانات الشخصية الخاصة بمستخدميها من بين غيرها من شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت قضية التجسس على المستخدمين في الشبكة الاجتماعية "الفيس بوك"، قد طرحت في وقت سابق عندما كشف الموظف السابق في الاستخبارات الامريكية "ادوارد سنودن" بان الوكالة كانت تستمد بياناتها حول الاشخاص من بعض الشركات العملاقة ك"الفيس بوك" و"كوكل"، وهو ما نفاه مارك زوكيربيرغ آنذاك..
ويتزامن إجراء "الفيس بوك" الجديد مع فضائح التنصت التي تورطت فيها المخابرات الامريكية، والتي بدات هذه الايام تعصف بالعلاقات الامريكية الاوربية وبعض دول امريكا اللاتينية كالبرازيل والأرجنتين والمكسيك..
كما ان هذه الاجراءات تأتي مباشرة بعد الاتهامات التي وجهت ل"الفيس بوك" بشأن، تساهله في مراقبة المحتويات التي تنشر على الموقع، وخاصة تلك الفيديوهات التي تقدم مناظر القتل والذبح والإعدام في سوريا..