تسبب قيادي جهوي في حزب العدالة والتنمية بمراكش في سلسلة حوادث سير وهو في حالة سكر طافح. الحادثة الأولى التي ارتكبها محمد أملول، رئيس جماعة سيدي داوود بأحواز مراكش، تمت أمام محطة القطار بالمدينة الحمراء، حيث أقدم القيادي الإسلامي والداعية المعروف على دهس سيارة أجرة، وعندما شعر بفعلته لاذ بالفرار دون أن يكلف نفسه عناء انتظار شرطة حوادث السير لتدوين الحادثة وترتيب المسؤولية عنها. ما لم يكن في حسبان الداعية هو أنه سيتسبب في حادثة ثانية بعد ساعة من ارتكاب الأولى، حيث سيتم توقيفه وهو في حالة سكر طافح تدل على أنه احتسى كثيرا من الخمر، وتم اقتياده إلى المخفر قصد استكمال البحث وتقديمه أمام العدالة، ومعرفة خليفات الحادث الذي هو عبارة عن دهس وليس حادثة بسيطة.
واستغربت ساكنة الجماعة والدواوير المحيطة الخبر لأن رئيس الجماعة ليس فقط رجل سياسة بل يعرفونه منذ زمن طويل أنه رجل دعوة "يخاف الله" ويلقي المواعظ في المناسبات سواء كانت أعراسا أو مآتم ويحض على طاعة الله والابتعاد عن المنكرات.
يوما عن يوم يسقط القناع عن الإسلاميين ويتبين أنهم ليسوا قوة أخلاقية وحركة دعوة ولكنهم تجار دين، يلبسون هذه الأقنعة لتحقيق مآرب سياسية، حيث انتقلوا من "لاشيء" إلى الثراء الفاحش ومن "الخبز والزيتون" إلى ارتياد المطاعم الفاخرة وأكل ما لذ وطاب واحتساء الحلال والحرام دون أدنى مسحة حياء، ويرتكبون ما ينهون الناس عنه.