ككل سنة أعلنت مؤسسة منتدى أصيلة، عن انعقاد موسم أصيلة الثقافي الدولي الثامن والثلاثون والدورة 31 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية، ما بين 15 و28 يوليوز المقبل، لكن هذه المرة بدون ضيف شرف، مما يطرح سؤال هل هي بداية أزمة هذا المهرجان أو الموسم الثقافي؟ ألم يعد محمد بنعيسى رئيس المؤسسة قادر على إقناع دول الخليج للحضور و الدعم؟ إن المتتبعين لبرنامج هذا الموسم، سوف يتبين لهم بالملموس التراجع الكبير على المستوى المضمون وأيضا الحضور، حيث لم يعهد أن يكون البرنامج الذي يمتد من 15 يوليوز إلى 28 يوليوز أن يتضمن ثلاثة أيام راحة و حفلين أو ثلاثة موسيقيين فقط. هذا و سوف يسبق انطلاق الموسم الثقافي بثلاثة ايام حملة لصباغة الجدران، فيما سوف تنظم ، ندوة حول الوحدة الترابية والأمن الوطني: أي مآل لإفريقيا؟ وذلك من 15 إلى 18 يوليوز، بينما من 18 إلى 24 فستعرف تنظيم خيمة الإبداع وتكريم الشاعر محمد بنيس وتنظيم ندوة حول الحكامة ومنظمات المجتمع المدني ومن الاثنين 25 إلى 28 من يوليوز يتم تنظيم ندوة "النخب العربية والإسلامية: الدين والدولة" بالإضافة إلى ندوة "الرواية العربية وآفاق الكتابة الرقمية" وجائزة "محمد زفزاف للرواية العربية" ويرجع العديد من المتتبعين ان هذا التراجع يعود الى التراجع الكبير لشعبية وزير الخارجية السابق محمد بنعيسى، الذي دعم في الإنتخابات المحلية الأخيرة حزب البام بالمدينة، خصوصا أمام تعالي الأصوات المنددة ضد بنعيسى و سياسته، حيث لم تعد الأوضاع مستقرة بفعل الغليان الشعبي، هذا بالإضافة الى الإحتجاجات السنوية التي دأب الحقوقيون تنظيمها ضد المهرجان، الذي يعتبرونه لا يحقق اي هدف للمدينة. ومن المنتظر ان تمر اشغال الموسم الثقافي لهذه السنة في جو جد باهت، مع امكانية ارتفاع وثيرة الإحتجاج، خصوصا و أن الموسم الثقافي لا يفصله عن الإنتخابات التشريعية المقبلة الا اشهر جد قليلة.