بعدما تغيرت أدوات الحضارة بالكامل وأصبح العقل هو الركيزة الأساسية في تقدم الأمم ونموها تعاظمت مساهمة المرأة في هذا التقدم والنمو وتغيرت نظرة الغرب لها بعد أن كان يحتقر النساء لقرون طويلة ويعتبرها من جنس الحيوانات أو الشياطين .وكانت توأد في منطقة وسط العالم خوفا من جلبها العار للقبائل وتهربا من النفقة عليها .. وفى الشرق الأقصى كانت تعامل بقسوة في العمل اليدوي لدرجة أنها كانت العماد الرئيسي للزراعة في الصين وجنوب آسيا . .... أصبحت الآن نظرة الغرب لهن قريبه جدا من الموضع الكريم الذي وضعتهن فيه الشريعة الإسلامية ... كلما تقدم الغرب حضاريا أراه يسير في اتجاه الشريعة الإسلامية الحقة في نظرته للمرأة وحتى في مجالات عديدة .. لم تعد العضلات والقوة البدنية لها أي تأثير في إحداث طفرات التقدم للشعوب .. وتساوت الرجال والنساء في فرص المساهمة فيه ولذلك صعدت نساء كثيرات في العالم ومنه الدول الإسلامية والعربية إلى الصفوف الأولى في كل مجالات الإنجاز البشرى ... ..... من يتهم الإسلام أو حتى الأديان بامتهان المرأة عليه أن يقرأ تاريخ تطور الحقوق التي حصلت عليها المرأة كحق إنساني وهبها الله إياه ..وسيكتشف أن الشريعة الإسلامية هي التي كانت نقطة الفصل بين الماضي المؤلم للنساء عبر التاريخ وبين حاضرها العادل ومستقبلها الكريم