لم يجد وزير الداخلية، محمد حصاد، مبررا للهروب من أسئلة البرلمانيين، خلال مناقشة القوانين الانتخابية، بخصوص مشاركة المغاربة المقيمين بالخارج، سوى الاستناد إلى سبب غريب يتمثل في صعوبة إجرائها في بعض الدول ومن بينها دولة الاحتلال الإسرائيلية، التي قال حصاد إنها “تضم أزيد من 800 ألف مغربي”. حصاد قال إنه يستحيل إجراء الانتخابات ببلد الإقامة، إشارة إلى إسرائيل وأستراليا وأمريكا، لعدم توفر مكاتب التصويت بهذه البلدان، وبالتالي لا يمكن تخصيص صناديق اقتراع للإدلاء بأصواتهم، وفقا لما ينص عليه الفصل 17 من الدستور المغربي والذي يمنح للمغاربة المقيمين بالخارج الحق في التصويت والترشح للإنتخابات. وأثار تصريح حصاد جدلا واسعا وردود فعل قوية في مواقع التواصل الاجتماعي، لكونه حسب أحد النشطاء “لا يحترم عقول المغاربة”، فالمغرب يعتبر إسرائيل دولة احتلال، ولا يتعامل مع المغاربة الذين هاجروا إلى إسرائيل كجالية، وإنما كمحتلين للأراضي الفلسطينية، ما يجعل التبرير الذي قدمه حصاد فضيحة كبرى، حسب العديد من المتتبعين. هذا التصريح المثير لوزير الداخلية، جاء خلال انعقاد جلسة لجنة الداخلية مساء أمس بلجنة الداخلية بلجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، التي امتدت إلى حدود الرابعة صباحا وعرفت مناقشة مجموعة من المقترحات والقوانين المختصة والمتعلقة بالانتخابات القادمة.