أظهر تقرير حديث نشره موقع SchengenVisaInfo المتخصص أن فرص الحصول على تأشيرة "شنغن" تختلف بشكل كبير بحسب الدولة الأوروبية المختارة لتقديم الطلب، وكذلك جنسية المتقدم، وهو ما يكتسب أهمية خاصة مع اقتراب موسم السفر الصيفي الذي يشهد عادة ارتفاعًا في عدد الطلبات. ووفقًا لإحصائيات سنة 2024، فقد تم قبول 52.20% من إجمالي طلبات التأشيرة، أي أن أكثر من نصف المتقدمين تمكنوا من الحصول على تأشيرة الدخول إلى فضاء شنغن. لكن اللافت أن بعض الدول تجاوزت هذا المتوسط بكثير، ما يجعلها وجهة مفضلة للراغبين في تحسين حظوظهم بالحصول على التأشيرة. وجاءت آيسلندا في صدارة الدول التي تمنح أعلى نسب قبول لطلبات التأشيرة، بمعدل بلغ 91.25%، تلتها سلوفاكيا بنسبة 89.25%، ثم إيطاليا ب88.72%، ورومانيا ب88.36%، وسويسرا ب88.12%. وتشمل قائمة الدول العشر الأولى أيضًا المجر، النرويج، اليونان، النمسا، ولوكسمبورغ، وجميعها سجلت نسب قبول تفوق 85%. وتشير البيانات إلى أن آيسلندا شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الطلبات سنة 2024، حيث بلغت 35,416 طلبًا مقابل 22,541 سنة 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 57.1%، دون أن يؤثر ذلك على ارتفاع معدل القبول لديها، ما يعزز مكانتها كخيار مثالي للراغبين في السفر. ومن جانب آخر، برزت بعض الجنسيات الإفريقية التي حظيت بمعدلات قبول مرتفعة، رغم تقديمها عددًا محدودًا من الطلبات، وعلى رأسها ليبيريا التي تمت الموافقة على 97.6% من طلباتها، متبوعة بجنسية فانواتو ب95.79%، وزامبيا ب88.87%. كما سجلت كل من بوتسوانا والنيجر نسبًا محترمة بلغت 83.10% و78.86% على التوالي. ويبرز التقرير أهمية دراسة الوجهة المختارة بعناية قبل تقديم الطلب، إلى جانب الوعي بكيفية تأثير جنسية المتقدم على احتمالية القبول، في وقت باتت فيه التأشيرة الأوروبية تشكل عتبة أساسية للسفر والعمل والدراسة في دول الاتحاد الأوروبي.