تحولت احتفالات جماهير نادي باريس سان جيرمان بفوزه التاريخي بلقب دوري أبطال أوروبا، مساء السبت 31 ماي، إلى أحداث شغب عنيفة في العاصمة باريس وعدد من المدن الفرنسية، أسفرت عن مقتل شخصين واعتقال 559 شخصًا في حصيلة ثقيلة أعلنتها السلطات الفرنسية صباح الأحد. وأوضحت وزارة الداخلية الفرنسية أن 491 من بين المعتقلين أُوقفوا في باريس وحدها، حيث خرج الآلاف إلى شارع الشانزليزيه للاحتفال، قبل أن تنفلت الأوضاع إلى مواجهات مع قوات الأمن، تخللتها أعمال عنف وتخريب، وحالات نهب واعتداء على ممتلكات عامة وخاصة. ووفقًا للسلطات، فقد لقي شخص مصرعه بعد أن دهسته سيارة أثناء الفوضى المرورية في شمال باريس، فيما قُتل آخر إثر طعنة سكين خلال شجار بين مشجعين. وأفادت المصادر ذاتها أن الحصيلة شملت أيضًا إصابة 192 شخصًا، من بينهم 22 من عناصر الأمن وسبعة من رجال الإطفاء، إضافة إلى تسجيل مئات الحرائق وإتلاف أكثر من 200 سيارة. وتمكنت الشرطة من ضبط عدد من الأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة في مواقع مختلفة من باريس، في حين استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود واستعادة النظام، وسط انتقادات لاذعة لطريقة تدبير السلطات الأمنية لهذا الحدث الذي كان يفترض أن يكون مناسبة للاحتفال لا للفوضى.