أعلنت حكومة مدينة مليلية، الجمعة 20 يونيو، عن تعديل شروط الاستفادة من برنامج "البونات السياحية"، في خطوة تهدف إلى إقصاء المسافرين ضمن "عملية مرحبا" من الدعم المخصص لتنشيط السياحة بالمدينة. وأوضح النائب الأول لرئيس المدينة ووزير السياحة، ميغيل مارين، أن الدعم سيكون مخصصًا فقط للزوار الذين يقصدون مليلية كوجهة نهائية، وليس كمجرد نقطة عبور نحو المغرب. وأشار مارين إلى أن هذا الإجراء جاء لوضع حد لما وصفه ب"سوء استخدام" للبرنامج خلال الولاية السابقة التي كانت تضم الحزب الاشتراكي و"تحالف من أجل مليلية" والرئيس السابق إدواردو دي كاسترو. وأكد أن النظام القديم حوّل البرنامج من استثمار سياحي إلى عبء مالي، حيث استفاد منه مسافرون لا يقيمون فعليًا في المدينة. بموجب الشروط الجديدة، يُشترط أن يكون المستفيدون من مواطني دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء سكان مليلية أنفسهم، مع إقصاء الرحلات المهنية أو المرتبطة بمنافسات رياضية. وتستمر نسبة الدعم في حدود 75% لتذاكر السفر بحريًا وجويًا نحو مليلية، بشرط أن تتم الرحلات على خطوط منتظمة وبشكل ذهاب وإياب. لكن القرار يُتوقع أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار التذاكر بالنسبة للعديد من المسافرين، خاصة وأن برنامج الدعم كان يُساهم في تخفيض كبير لثمن الرحلات إلى مليلية، ما جعلها لسنوات ماضية واحدة من أرخص نقاط العبور إلى شمال المغرب مقارنة مع الموانئ المغربية. ومع إقصاء شريحة واسعة من المستفيدين، ستُعاد التذاكر إلى أسعارها الأصلية المرتفعة، ما سيؤثر سلبًا على الأسر المغربية المهاجرة التي كانت تعتمد على هذا المسار الأقل كلفة. وتهدف السلطات من خلال هذا التقييد إلى إعادة توجيه الدعم نحو السائح الفعلي الذي يقيم في مليلية ويساهم في اقتصادها، بدلًا من أن تتحول المدينة إلى مجرد نقطة عبور نحو المغرب ضمن موسم الهجرة الصيفية.