أثار ألبرتو نونيز فيخو، زعيم الحزب الشعبي الإسباني، جدلاً جديداً بعد دعوته الصريحة، يوم الأربعاء 16 يوليوز 2025، إلى ترحيل "فوري" للمهاجرين في وضعية غير نظامية الذين يرتكبون جرائم على التراب الإسباني. وقال فيخو خلال مشاركته في ندوة ضمن الدورات الصيفية لجامعة CEU سان بابلو إن "الهجرة غير النظامية التي تأتي لتجاوز القوانين أو الاستفادة من السياسات الاجتماعية، لن تكون مرحباً بها في البلاد"، على حد تعبيره. وأكد فيخو أنه "لا يمكن لما هو غير نظامي أن ينتج عنه حقوق"، داعياً إلى التمييز الواضح بين الهجرة النظامية وغير النظامية، ومعتبراً أن إسبانيا تعاني اليوم من "فوضى هجرة" على حد وصفه. وأوضح أن عدد المهاجرين النظاميين المسجلين في إسبانيا يبلغ ستة ملايين شخص، مشيراً إلى ضرورة احتساب المهاجرين غير النظاميين وأبناء المهاجرين الذين ولدوا في إسبانيا وحصلوا على الجنسية الإسبانية ضمن هذا السياق الديمغرافي. ورغم نبرته المتشددة، اعترف زعيم الحزب الشعبي الإسباني بأهمية الهجرة بالنسبة للاقتصاد الوطني، مشدداً في الوقت نفسه على وجوب أن تكون "هجرة نظامية، تندمج في الثقافة الإسبانية، وتقبل بالدستور وبالمنظومة القانونية وتلتزم بها". وتأتي تصريحات فيخو في ظل استمرار النقاشات السياسية والاجتماعية في إسبانيا حول قضايا الهجرة والاندماج، خاصة مع ارتفاع عدد الوافدين غير النظاميين خلال الشهور الأخيرة، وهو ما تعتبره بعض الأحزاب دليلاً على "اختلالات في السياسات الحكومية" التي تديرها الأحزاب اليسارية الحاكمة.