خلدت، المديرية العامة للأمن الوطني هذه السنة، الذكرى السابعة والستين لتأسيسها، بمدينة فاس، وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس الثلاثاء، في حفل أقيم بالمناسبة، أنها اختارت كعنوان بارز ومرجعية أساسية لتخليد ذكرى التأسيس هاد العام، شعار "67 سنة من التحديث المتواصل لمرفق مواطن"، والذي أشارت إلى أنه يَربط تاريخ المؤسسة الأمنية بماضيها، وينهلا من نفحات التاريخ التليد لبلادنا، كما أنه يُحدد بشكل استراتيجي وواضح أهداف المديرية العامة للأمن الوطني ومقاصدها الآنية والمنظورة. وأضحت المديرية بأنها "تعلي من خدمة المواطن، وتَجعلها مناط العمل الشرطي، بل وتتطلع للسمو بالمرفق الأمني لتجعله مرفقا مواطنا بأبعاد خدماتية"، مبرزة أنه "لتحقيق هذا الهدف المنشود، وهذه الغاية المأمولة، تدرك بأن المدخل الأساسي لتنزيل هذه التطلعات الاستراتيجية هو الانخراط الجدي في ورش مستدام من التحديث المتواصل، الذي يَتجاوب مع نبض المواطنين وانتظاراتهم، ويَستشرف التحديات والإكراهات الأمنية المحدقة بهم". وأشارت إلى أن "تخليد ذكرى التأسيس هذه السنة يكتسي طابعا خاصا، ويشكل محطة فارقة تَحفلُ بكثير من المستجدات والأحداث البارزة"، مضيفة أنه لأول مرة في التاريخ المعاصر للمديرية العامة للأمن الوطني، يجري فيها تنظيم الحفل الرسمي لهذه الذكرى خارج رحاب المعهد الملكي للشرطة. وأبرزت أنها المناسبة الأولى التي يتم فيها الاحتفاء بالذكرى السنوية للتأسيس بالتزامن مع انطلاق أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، والتي هي مبادرة تواصلية كبرى تروم تعزيز التفاعل المجتمعي والانفتاح المرفقي لجهاز الأمن الوطني. وذكرت أنه على امتداد الأيام الخمسة المقبلة، من 17 إلى 21 ماي الجاري، ستكون العاصمة العلمية للمملكة فضاءً مفتوحا للتواصل المباشر والتفاعل التلقائي بين الشرطيات والشرطيين، من جهة، وعموم المواطنات والمواطنين. وذكرت أن هذا التفاعل والتجاوب بين الشرطة والمواطنين سيأخذ أشكالا مختلفة، ويتجسد في تجليات عديدة، سواء من خلال الأروقة والفضاءات التي تستعرض مختلف التخصصات والمهام الشرطية، والمحاضرات والنقاشات التي ستتناول مواضيع مطبوعة بالأهمية والراهنية، أو من خلال العروض وتمارين المحاكاة التي ستقدمها القوات الخاصة وباقي الوحدات المتخصصة للشرطة. وأكدت أن الهدف المباشر من وراء هذه المبادرة التواصلية والمجتمعية، هو إبراز تراكمات التحديث المتواصل الذي انخرطت فيه المؤسسة الأمنية في السنوات الأخيرة، وكذا استعراض الجانب الخدماتي في العمل الأمني، فضلا عن فتح قنوات مباشرة للإصغاء لانتظارات المواطنين من المرفق العام الشرطي. أما الأهداف الاستراتيجية لهذه المبادرة، تضيف المديرية، "فهي تعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنات والمواطنين والأجانب المقيمين، وتسليط الضوء على الإمكانيات المادية والبشرية التي تُسخّرها مؤسسة الأمن الوطني للذود عن حمى الوطن وحماية أمن وممتلكات المواطن". وذكرت أن النسخة الحالية لأيام الأبواب المفتوحة تتميز بتدعيم الشراكات التي كانت قائمة من قبل، والانفتاح على متدخلين وفاعلين جدد، إيمانا بأن الأمن هو مبتغى جماعي ومطلب مشترك، يستفيد منه الجميع، ويشارك أيضا في تحقيقه الجميع، كل من نطاق تدخله.