عرف المشهد السياسي والحزبي، خلال شهر رمضان، أنشطة وندوات سياسية مكثفة خصوصا من طرف المعارضة، مقابل تراجع أحزاب الأغلبية في التأطير السياسي للمواطنين. وعكس رمضان السنة الماضية، غاب حزب الأصالة والمعاصرة عن الجدل الدائر حول قضايا عدة من بينها (مدونة الأسرة، تعديل القانون الجنائي..)، خصوصا وأنه في رمضان العام الماضي شفنا عبد اللطيف وهبي كيدير ندوات وينظم لقاءات ويعطي تصريحات، فالمقابل اليوم كنشوفو القيادة الثلاثية بزعامة فاطمة الزهراء المنصوري المعروفة إعلاميا ب"بنت الباشا" غبرات ومحاضراش فهاد النقاشات. الأغلبية فهاد رمضان مدارتش أنشطة ولقاءات كثيرة، باستثناء بعض اللقاءات الجهوية والتنظيمية لي منظم الأحرار بالجهات، وتحركات داخلية فحزب الاستقلال استعدادا للمؤتمر واللي طغات عليها قضية مضيان والمنصوري. الحزب الأكثر نشاطا فهاد رمضان، هو حزب الحركة الشعبية بقيادة محمد اوزين، اللي دار ندوات وتصريحات وشكل تنظيمات موازية جديدة، منها اللي علن عليها هاد الأسبوع (رابطة اطر التربية والتكوين)، وغاينظم ندوة للقطاع النسائي وغيرها، وهضر على أزمة الما. الغريب فهادشي، هو أن الحركة الشعبية لي دايرا هاد الندوات ومحيحين، معندهمش الدعم العمومي هاد العام، بعدما قررت وزارة الداخلية تحيدو ليهم بسبب خطأ تنظيمي للقيادة السابقة في تدبير الملف الانتخابي، مقابل أحزاب توصلت بملايين الدعم العمومي ولكن متحركاتش ومدارتش أنشطة تأطيرية. وبالنسبة للبي جي دي غبر فرمضان، بعدما دار معركة ضد أي تعديلات جديدة تهم مدونة الأسرة والمتعلقة بالاجتهاد الفقهي في بعض النصوص، واختار يغامر بمرشح "ماشي مغمور" وماشي من القيادات بحال الأزمي فالانتخابات الجزئية لي غاتكون فدائرة فاس الجنوبية (المعقل التاريخي للإسلاميين فالانتخابات).