وستكون بداية هذه الجولة يوم الخميس 12 ماي بمدينة آسفي، حيث من المنتظر أن يقدم العرض المسرحي بمركز مؤسسة شرق غرب، لينتقل مسرح الشامات الجمعة 13 إلى مراكش، لتقديم"حسن الوزان" لجمهور المدينة الحمراء، وذلك بالمسرح الملكي في إطار مهرجان مراكش للمسرح، ثم إلى تطوان يوم السبت 14 ماي بقاعة دار الثقافة، والاثنين 16 بمدينة فاس بالمركب الثقافي للحرية، وستنتهي هذه الجولة الثلاثاء 17 ماي بالحاجب، حيث ستعرض مسرحيتها الجديدة بدار الثقافة بالمدينة. مسرحية"حسن الوزان" من إخراج بوسلهام الضعيف، وتأليف أنور المرتجى، سينوغرافيا عبد الحي السغروشني، ملابس نورة اسماعيل، وتشخيص بنعيسى الجيراري ومصطفى الخليلي وفردريك كلميس ورضا بنعيم، تقنيات عزيز قادة، فوتوغرافيا حسن حميميد، ومحافظة عامة من إنجاز مناف ساتر ومحمد الدهاني، وإدارة الإنتاج لخديجة بلامين.
وعن النص المسرحي "حسن الوزان" قال الكاتب المنيعي إن أنور المرتجي"استحضر في عمله أهم محطات حياة ليون الإفريقي اعتمادا على وثائق تاريخية كلفته قراءتها لامحالة جهدا كبيرا ومع ذلك فقد استطاع-كما يفعل أعلام المسرحية التاريخية – اختزال هذه الوثائق والتعامل معها بطريقة فنية وأدبية خولت له موضعة النص بين الماضي والحاضر"، في حين كتب أحمد سيجلماسي أن الممثلين الذين شخصوا أدوار المسرحية "أبانوا عن علو كعبهم في تقمص الأدوار وتبادل المواقع على الركح وتميزوا بتعابيرهم الجسدية وحواراتهم واستطاعوا أن يشدوا بذلك انتباه المتلقين من اللوحة الأولى للمسرحية إلى نهاية العرض . ولعل الملفت في هذا العمل المسرحي الجديد للمخرج بوسلهام الضعيف هو إسناد دور الشخصية الرئيسية للفنان الموسيقي الفرنسي فريدريك كلميس الذي عشق التراث الموسيقي الشعبي الصوفي المغربي واستقر ببلدنا حيث تعلم العربية والموسيقى المحلية وتعمق في الثقافة المغربية".
يقول المخرج بوسلهام الضعيف إنه ليست ثمة هناك يقينيات واضحة في المسرحية، وفي ما يخص طابعها التاريخي فهو يعتبر التاريخ صيغة وأسلوبا وليس معطى ثابتا، فالرهنان حسب بوسلهام الضعيف "هو الوفاء إلى نوع من المسرح، مسرح يخاطب الروح والحواس وفي نفس الآن يبحث في ذهنية وحفريات الإنسان المغربي لأن المسرح هو معمل للخيال".