مداغ ترتدي ثوب الحداد حزنا على رحيل الشيخ حمزة وإجراءات أمنية مشددة بالزاوية البوتشيشية

على صوت المقرئ عبد الباسط عبد الصمد وهو يرتل صباح اليوم الخميس آيات قرآنية بمقر الزاوية اليوتشيشية ببلدة مداغ، وبدأ مريدو الزاوية يتوافدون عليها من مختلف مناطق المغرب لإلقاء النظرة الاخيرة على جثمان الشيخ حمزة بن عباس البودشيشي،شيخ الطريقة القادرية البودشيشية الذي وافته المنية فجر أمس الأربعاء بمستشفى مدينة وجدة عن عمر يناهز 95 سنة.
وبمحيط الزاوية في بلطة مداغ شرع مريدو الطريقة في التوافد على الزاوية من مختلف جهات المغرب والخارج أيضا لحضور جنازة الشيخ حمزة.
وانبرى رجال الدرك الملكي في تفتيش سيارات باستعمال كلاب مدربة في إجراء احترازي بينما وقف المئات من مريدي الطريقة في كابور بشري طويل ينتظرون أن يحين دورهم لالقاء النظرة الاخيرة على جثمان الشيخ حمزة .
وحسب وصية الشيخ المرحوم فإن نجله جمال القادري البودشيشي، هو من سيخلفه على رأس الزاوية، وبعده يوجد حفيد الشيخ معاذ بودشيش.
وولد الشيخ حمزة بن العباس بن المختار القادري بودشيش عام 1922 بقرية مداغ، واستكمل حفظ القرآن في سن 14 عاما، ودرس في المعهد الإسلامي بمدينة وجدة، ثم عاد إلى الزاوية حيث درس على يد الشيخ محمد الكبداني، وحلّ محلّ والده في الإرشاد على رأس الزاوية عام 1972.