عمت موجة غضب تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماع المغاربة والشارع الكروي المغربي، بعدما اضطرت فئة كبيرة منهم إلى اللجوء إلى فك تشفير قنوات جزائرية وموريتانية من أجل متابعة افتتاح كأس أمم إفريقيا، أمس، عوض توفير الخدمة لهم عبر البث الأرضي لقنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. واعتبرت جل التعليقات أن المسؤولين عن القطاع في المغرب، لم يقدروا المشجع المغربي الذي ينتظر متابعة فريقه الوطني في "الكان"، وذلك بعدما فشلت مفاوضات الSNRT سابقاً، في شراء حقوق بث البطولة، ولو جزئياً، بسبب المطالب المالية الكبيرة للمالك الحصري للحقوق، "بي إن سبورتس" القطرية. وتساءل الجمهور المغربي عن سبب تمكن التلفزيون الجزائري والموريتاني من الفوز بحقوق بث كأس أمم إفريقيا، وفشل التلفزيون المغربي في ذلك، في "وقت كان يمكن فيه إيجاد صيغة مناسبة لتمكين المشاهد المغربي من متابعة مباريات المنتخب الوطني على الأقل"، تقول إحدى التعليقات. وكانت تقارير قد أشارت إلى أن الأرضية الجزائرية حققت أكبر متابعة لافتتاح كأس الأمم الإفريقية، بما يناهز 60 مليون مشاهد، وهو العدد الذي يفوق بكثير من تابعوا فعاليات اليوم الأول من الكان عبر الأرضية المصرية أو القنوات البنفسجية القطرية. وكان التلفزيون الجزائري قد أعلن أمس عن نجاحه في شراء حقوق بث عشر مباريات، منها ثلاث للمنتخب الجزائري في دور المجموعات، ثم مباراتي المربع الذهبي والنهائي، على أن يتم تحديد المباريات المتبقية حسب مسار "الخضر" في المسابقة.