اعتبر حسن ناضر، مهاجم المنتخب المغربي والوداد الرياضي سابقاً، أن مرحلة "الفراغ" التي يمر منها المهاجم أيوب الكعبي، مع الفريق "الأحمر" في الفترة الأخيرة، صعبة، لكنها قابلة للتدبير، قبل أن تتحول لمشكل نفسي حقيقي يمنع هداف المنتخب المحلي من التعامل مع كرات سهلة أمام المرمى. وقال ناضر، في تصريح ل"هسبورت"، إن على الكعبي أن يحظى بوقفة تأمل للفترة التي يمر منها، مردفاً "في رأيي، الكعبي خصو يرتاح شي 3 أيام.. عليه أن يطلب من المدرب إراحته لمباراة واحدة على الأقل في منافسات البطولة، ويبتعد عن ضغط كرة القدم بشكل كلي، للتخلص من آثار مرحلة الفراغ التي يمر منها". واعتبر المهاجم السابق لبنفيكا البرتغالي ومايوركا الإسباني، أن خضوع اللاعب للراحة عند مروره من مرحلة فراغ، سواء بطلب من اللاعب نفسه أو باقتراح من المدرب، أمر مهم للغاية، مردفاً "لعبت في نفس مركز لعب الكعبي، وأعي جيداً حساسية هذا المركز والمسؤولية الملقاة على صاحبه، خصوصاً في حالة تضييع فرص حقيقية للتسجيل.. كما أنني مررت أيضاً بمراحل صعبة في مسيرتي؛ أتذكر أن مدربي في بنفيكا كان كلما شعر بنفسيتي مهزوزة إلا وتوجه إلي طالباً مني السفر إلى المغرب للاطمئنان على أسرتي، أو يتحدث إلي بشكل مسؤول عن ضرورة عدم إشراكي كرسمي في مباراة أو اثنتين، لتخليصي من الضغط، وكان الأمر ينجح معي". ووجه ناضر مجموعة من النصائح للكعبي من أجل تجاوز المرحلة الراهنة بسرعة، قائلاً "على الكعبي أن يعرف بأنه لاعب غير عادي، هو لاعب هداف، ويلعب لفريق كبير يمتلك جمهوراً متطلباً للغاية، وينتقد بشتى الأشكال التي يراها مناسبة، سواء بلباقة أو بلهجة قوية.. وعليه أن يعمل على تكييف ذهنه مع كل هذه الأمور ويتمتع بشخصية قوية تساعده على التعامل مع كل الوضعيات التي يجد نفسه فيها، فالجماهير ستمجده عندما يسجل، كما ستنتقده عندما يضيع..". ودعا ناضر أيوب الكعبي إلى احتواء الأزمة بشكل سريع وحكيم، مردفاً "الكل يعلم مكانة الكعبي داخل الوداد، كهداف أولاً ثم كعنصر مؤثر في تكتيك البنزرتي.. أن يطلب الكعبي إراحته لمباراة واحدة لن يهدد مكانه لأن المدرب يثق فيه، والدليل أنه شارك في كل المباريات تقريباً رغم انخفاض فعاليته الهجومية.. الكعبي اليوم يحظى بمساندة زملائه، لكن عليه أن يتجاوز هذه الأزمة بشكل سريع قبل أن تتأثر ثقة رفاقه فيه داخل أرضية الميدان".