خلفت الهزة الزلزالية التي شهدتها جهة بني ملالخنيفرة، صباح اليوم الثلاثاء وبلغت قوتها 4،9 درجات على سلم ريشتر، الهلع من جديد في نفوس المواطنين، بعد شهور قليلة من الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز وأسبوع فقط على تسجيل هزة أرضية بقوة 3 درجات على سلم ريشتر بإقليمخريبكة. وقال ناصر جبور، رئيس قسم المعهد المغربي للجيوفيزياء والزلازل، في تصريح لهسبريس، إن هناك زيادة في نسبة النشاط الزلزالي بالمغرب عموما، معتبرا أن "هذا كان منتظرا بعد الزلزال العنيف والكبير بالأطلس الكبير، وكان متوقعا أن تكون هزات من هذا المستوى بمناطق كثيرة من المغرب؛ بالنظر إلى أن الزلزال الكبير بالأطلس عمل على تشويه القشرة الأرضية في مجال واسع والضغط الذي سببه الزلزال الكبير جعل المناطق الأخرى تدخل كذلك في تفاعل مع هذا الانضغاط الحاصل". وتابع أن المنطقة التي حددت فيها البؤرة كانت على مستوى جماعة آيت محمد إقليمأزيلال، مبرزا أن "هذا الإقليم هو نقطة التقاء الأطلس الكبير مع الأطلس المتوسط؛ وهي منطقة تعتبر منطقة حساسة، نظرا لتفاعل الكتلتين الجبليتين في هذا الإقليم بالضبط". وأكد المسؤول ذاته أن النشاط الزلزالي على مستوى الأطلس الكبير يعرف تناقصا، أما الهزات المعزولة من حين إلى آخر بمناطق أخرى يبقى لها احتمال كبير؛ ولكن لا يمكن توقع توقيتها بالضبط وتبقى فجائية من حين لآخر. وشدد رئيس المعهد الوطني للجيوفيزياء على أنه تمت الإشارة إلى أن هناك زيادة في النشاط الزلزالي بنسبة عشرة في المائة تقريبا على مستوى كل المناطق في المغرب، داعيا إلى "التحلي بالهدوء في هذه الحالات؛ لأن بعض الناس ما زالوا متأثرين بزلزال الأطلس الكبير".