المجلس البلدي ضد القضية الفلسطينية: عبارة تتردد على ألسنة الكثير من الفاعلين السياسيين والجمعويين بالمدينة على إثر توزيع الجمعية المغربية لبيان استنكاري، توصلت "هسبريس" بنسخة منه. البيان يستنكر ما سماه بالتمييز ضد رفض ترخيص قاعة البلدية لتنظيم نشاط حقوقي تضامني مع القضية الفلسطينية باعتبارها إحدى القضايا الوطنية الكبرى، والنشاط المزمع تنظيمه يستضيف نادي الأسير الفلسطيني بقيادة المحامية فدوى البرغوثي زوجة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي والمناضل قدورة فارس، ويحمل، البيان، المجلس البلدي بالمدينة كافة المسؤولية على ما قد يترتب عن هذا الموقف السلبي اتجاه إحدى القضايا الوطنية الكبرى، ويحتفظ بالحق في الرد بكل الأشكال المشروعة على هذا الإقصاء الممنهج ضد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المعترف لها بصفة المنفعة العامة، كما يتساءل البيان عما إذا كان هذا المنع يمثل موقف الأغلبية داخل المجلس البلدي بالمدينة من التضامن مع القضية الفلسطينية. وفي اتصال مع السيد محمد الشيكر رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيد قاسم، أكد أنه اتصل بالسيد الرئيس بنعيسى بنزروال عدة مرات وفي المرة الأخيرة وجد نائبه السيد الشرقاوي الذي أكد له بالرفض القاطع لاستغلال القاعة، بل إن السيد الشرقاوي، حسب تصريح اليد الشيكر، بدأ يسأل عن طبيعة النشاط ونوعية الحضور وعدده، ولما أراد السيد الشيكر أن يستفهم عن سبب المنع، كان السبب هو المقال الذي نشره محمد الشيكر بجريدة :الخبر الوطنية" بعنوان "أي مستشار لأي مجلس" والمقال يضيف السيد الشيكر يعبر عن رأيه الشخصي كفاعل جمعوي وناشط سياسي ولا يعبر عن فرع الجمعية. تجدر الإشارة إلى أن قاعة البلدية سبق وأن استضافت الأمين العام للعدالة والتنمية السيد عبد الإله بنكيران السنة الماضية، وشهدت "سمر رياضي" الذي يقدمه سعيد زدوق ومدير الأكاديمية الجهوية للتعليم مرتين، كما شهدت حفلا لأنشطة بعض المدارس الخصوصية كمدرسة العلوي المدغري. وأكد السيد الشيكر أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ستراسل الأحزاب المشكلة للأغلبية ( الاستقلال والأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية) على المستوى الوطني من أجل اتخاذ موقف سياسي واضح مما جرى. حاولنا في –هسبريس- الاتصال بأعضاء من العدالة والتنمية من أجل أخذ تصريح حيال هذا الموقف الحرج لا سيما وأن إخوان بنكيران يعتبرون أن القضية الفلسطينية قضية الأمة الإسلامية مما جعلهم في حرج من هذا المنع الذي طال نشاطا حقوقيا وتضامنيا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني، لكن دون جدوى.