لا زال ملف الحرب على الإرهاب ، في ضوء التحالف الدولي ، الذي بدأ يتكون لمواجهة تنظيم (داعش) المتطرف ، يشكل أبرز قاسم مشترك في اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة ، حيث رصدت أغلبها آخر التطورات المرتبطة بهذا الملف، إلى جانب تطرقها لقضايا إقليمية وأخرى محلية . ففي لبنان، شكل الملف الأمني وموضوع الانتخابات النيابية وتداعيات التحالف الدولي ضد (داعش) إقليميا، أبرز محاور اهتمامات الصحف. فتعليقا على الوضع العام في البلاد كتبت صحيفة ( الشرق) " تتراكم الملفات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية والحياتية، وتتزاحم ملفات الاستحقاقات السياسية الداهمة والضاغطة، كما الأمنية، التي باتت عاملا مقلقا في ضوء غياب أي معطيات إيجابية لافتة، سواء ما يتعلق منها بالاستحقاق الرئاسي"، مبرزة أن لبنان دخل يومه الثامن عشر بعد المائة من دون رئيس للجمهورية وسط جدال لا يتوقف حول الأولويات والضرورات التي تبيح المحظورات بشأن التمديد ثانية لمجلس النواب، في وقت تشتد فيه الضغوط بشأن قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى مسلحي (داعش) و(النصرة) في منطقة عرسال. وأضافت أن الوضع بلبنان يتواصل وسط قراءات سياسية تستلهم المجريات على المستويات الدولية والإقليمية والعربية، وتتحدث عن محاولة لإعادة ترتيب الوضع الداخلي تحت عنوان مرحلة انتقالية لبنانية ، تواكب التطورات على الساحتين العراقية والسورية، بعد التحالف الأمريكي / العربي ضد (داعش)، وذلك من خلال انتخاب رئيس جمهورية والتمديد للمجلس النيابي لمدة سنتين وسبعة أشهر والبحث في كيفية تطبيق ما لم ينفذ من اتفاق الطائف (الاتفاق وقع سنة 1989 وأنهى الحرب الأهلية بلبنان). وفي ذات السياق، تحدثت (الأخبار) عن أن تطورا طرأ قد يسمح بالحديث عن نتائج إيجابية في ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية ، موضحة أن هذا التطور يتمثل في إمكان أن يلعب حزب الله دورا بارزا في الوصول إلى صفقة لمبادلة المخطوفين بعدد من المقاتلين من المسلحين ممن فقدوا في معارك في سوريا. وحسب الصحيفة فإن أوساطا سياسية مطلعة " تترقب ما يدور دوليا واقليميا حول التحالف العربي والغربي لاستهداف ( داعش) من زاوية أهداف دول المنطقة المعنية مباشرة بالوضع في كل من سورياوالعراق، أي إيران والسعودية وتركيا وقطر ". وأشارت إلى أنه " بات معروفا أن الولاياتالمتحدة لن تلجأ إلى تدخل عسكري مباشر على الأرض في العراق أو سوريا، رغم إرسالها مستشارين عسكريين إلى العراق، لكن القصف الجوي ، مهما بلغ حجمه وقوته، لن يكون كافيا لتدمير بنية (داعش) وهزمها، وخصوصا أن القصف الجوي يستهدف عادة مواقع محددة ومساحات محصورة، فيما انتشار (داعش) أفقي واسع المدى، لا يمكن للقصف الجوي وحده أن يوقفه ". أما (السفير) فاهتمت بتحذيرات بعض الدول وتقديرات مؤسسات دولية وأخرى رسمية لبنانية حول الإرهاب، من أبرزها تحذيرات وزارة الداخلية التي تذهب إلى أن " الحدود اللبنانية، وخصوصا الشمالية، ستكون في الأشهر المقبلة، عرضة لضغط كبير من النازحين السوريين، وذلك تبعا لمجريات ميدانية"، مشيرة إلى أنه إذا ازداد الضغط العسكري على (داعش) في العراق، فستكون مضطرة لتوسيع حضورها وحدود دولتها في سوريا باتجاه دير الزور وحلب، خاصة المناطق الكردية ، وحماه وحمص وصولا إلى البحر، ناهيك عن احتمال فتح جبهة حقيقية في الجنوب السوري وتحديدا في درعا عند الحدود مع الأردن. وأعربت الصحيفة عن تخوفها من تصاعد فرص ( داعش) في التسلل أمنيا إلى الداخل اللبناني، سواء عبر الخلايا النائمة أو محاولة بلوغ نقاط قريبة من الحدود اللبنانية شرقا أو شمالا، وهو احتمال تضعه مراجع أمنية لبنانية في الحسبان . واهتمت الصحف الأردنية بالخصوص بزيارة العمل التي يقوم بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لفرنسا، كما واصلت اهتمامها بالحرب على تنظيم (داعش). فقد توقفت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، عند زيارة العمل التي يقوم بها الملك عبد الله الثاني لفرنسا، ووصفتها بأنها " كانت ناجحة بكل المقاييس"، مشيرة إلى أنه شدد، خلال لقائه بمجموعة من رجال الأعمال وممثلي الفعاليات الاقتصادية الفرنسية، على أهمية زيادة مستوى الشراكة والتعاون بين البلدين وتوسيع مجالاتها، خصوصا وأن الاقتصاد الأردني " يوفر ميزات عديدة في التشريعات والتسهيلات والبيئة الاستثمارية والأطر البشرية المؤهلة، ما جعل المملكة بالفعل مركزا مهما وقاعدة استثمارية على مستوى الإقليم". وفي مقال بعنوان " الأردن والحرب على داعش"، كتبت صحيفة (الغد) أن موقف الأردن من إدانة الإرهاب ومحاربته واضح، وأن " البلد يتحرك وفق هذا الوضوح". وقالت "ولأن الإدارة الأمريكية وسعت دائرة استهداف تنظيم (داعش) لتشمل الأراضي السورية، وحذرت دمشق من الرد على أي ضربات جوية تستهدف التنظيم في الأراضي السورية ولوحت باستهداف المضادات الجوية السورية ، مؤكدة أنها تعرف مواقعها جيدا... فإن الأردن معني بالاحتياط لهكذا تحد وتفاعل يجري بالقرب من حدوده مع الجارة الشمالية، على الرغم من أهمية التمييز في أن حرب واشنطن على (داعش) في سورية لا تعني أنها حرب لإسقاط النظام السوري". وأوضحت أن الولاياتالمتحدة، بحسب الخبراء، قد تنتقد بقوة نظام بشار الأسد وتصفه ب "غير الشرعي" أحيانا، " لكنها تتعامل معه ك + حكومة قانونية + ولم تصرح بأي نية لإسقاطها، قبل أن تعتبر الصحيفة أن الأردن "معني بهذه المقاربة الأمريكية، ويتعامل معها بهدوء في سياق تفاعله في المعركة الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ". وفي سياق ذي صلة، قالت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان " أفضل الطرق في مواجهة الإرهاب"، إن العالم " يدار من تجار مصانع الأسلحة وشركات النفط العالمية، وسماسرة الدم والرعب العالمي"، معتبرة أنه "حتى تبقى هذه التجارة رائجة ومستمرة، والمصانع عاملة، لا بد من افتعال حروب عالمية ولا بد من صناعة أعداء يستحقون الحروب، فالعدو مصنوع، والحروب مصطنعة "، والمشكلة الكبرى، حسب الصحيفة، " تتجلى في أن العدو المصنوع من بيننا، والحروب على أرضنا، والتمويل من نفطنا، والدماء السائلة من دمائنا، والأثرياء والخبراء والمدراء من خارجنا". أما في قطر ، فقد سلطت الصحف المحلية الضوء حول أبعاد الزيارة التي قام بها أمير البلاد ، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى ألمانيا ، وما أسفرت عنه من نتائج ، علاوة على تطرقها لملف الحرب الدولية على الإرهاب . فقد أكدت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها أن زيارة الشيخ تميم إلى ألمانيا قد حققت نتائج " إيجابية وخاصة أن ألمانيا تعتبر قطر مستثمرا استراتيجيا وشريكا مهما"، مضيفة أن نتائج هذه الزيارة ،والتي تعد علامة مضيئة في علاقات البلدين "، ستسهم في تطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات لتتحول هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية، ومن هنا فإن أهمية هذه الزيارة تنبع من أهمية توقيتها في ظل التحديات الإقليمية والدولية والدور الإيجابي للبلدين في الإسهام في مواجهتها ". من جهتها ، ترى صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن هذه الزيارة " تميزت بوضوح الرؤية السياسية والاقتصادية المرتبطة بالحوار رفيع المستوى"، والمحادثات المثمرة بين أمير البلاد وكبار المسؤولين الألمان، ملاحظة أن هذه الرؤية المشتركة تعكس " مدى توافق التوجهات والخطط الاستراتيجية التي تتبناها الدولتان"، ومنوهة في الوقت ذاته " بمجمل الرؤى السياسية المتعلقة بالمعطيات والقضايا الإقليمية والدولية الساخنة، التي تتطابق فيها وجهات النظر بين الدوحة وبرلين ". فبخصوص الحرب الدولية على الإرهاب ، سجلت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها أن موافقة مجلس النواب الأمريكي على خطة الرئيس باراك أوباما لتسليح وتدريب مسلحين معارضين سوريين " معتدلين" جاءت بعد مماطلة مكلفة وشاقة للغاية على الشعب السوري، مبرزة أن هذا التلكؤ والتردد في السياسة الأمريكية والغربية عموما تجاه الشعب السوري " كان سببا غير مباشر في صعود تهديد تنظيم ( داعش) الإرهابي داخل سورياوالعراق وتمدده تجاه مناطق المعارضة السورية وطعنها من الخلف". وفي البحرين، انصب اهتمام الصحف على إعلان ولي العهد الأمير سلمان عن حمد آل خليفة، عن قواسم مشتركة في المحور السياسي من حوار التوافق الوطني، سيتم تنفيذها عبر القنوات الدستورية، وتهم الدوائر الانتخابية، والسلطة التشريعية، وتشكيل الحكومة، والسلطة القضائية، والأمن للجميع. وكتبت صحيفة (الأيام) في افتتاحية بعنوان " البحرين تنتصر" أن المملكة تقف اليوم أمام واحدة من المحطات الوطنية الكبرى في تاريخها الحديث والتي "يجب أن نؤرخ فيها وقفتنا وقفة رجل واحد وعلى قلب واحد، من أجل أن تكون البحرين هي الفائز الأول، مستنهضين الهمم والسواعد" خلف عاهل البلاد ومشروعه الوطني الكبير الذي "وضعه وفق رؤية وطنية خالصة جمعت شمل أهل البحرين جميعا وشكلت حالة بحرينية فريدة وغير مسبوقة ". ومن جهتها، أكدت صحيفة (الوطن) أن إعلان ولي العهد عن القواسم المشتركة " أنهى حوارا وطنيا بدأته البحرين منذ أربعة أعوام بعد الأحداث التي مرت بها في 2011 ، والتي تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية والاقتصاد الوطني"، مضيفة أنه من المؤمل أن تسهم التوافقات الأخيرة في إعادة اللحمة الوطنية بين كافة أطياف وأفراد المجتمع، والدفع بعجلة التقدم والنماء، في ظل المشروع الإصلاحي الذي دشنه الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وفي مقال بعنوان " جاء دور المرحلة الوطنية الأهم"، اعتبرت صحيفة (أخبار الخليج) أنه " لن يكون هناك أي مبرر بعد اليوم، لا دعم داخلي ولا استقواء خارجي على أي رهان آخر، فالحل البحريني (القواسم المشتركة) هو خريطة الطريق التي سنمضي بها جميعا، أما من يريد أن يركن للشارع والممارسات الأخرى فلن يجد أي تجاوب، مهما مارس من ضغوط وعناد، بل بإمكانه أن يحقق المزيد من المكاسب الوطنية عبر المشاركة الانتخابية وبحث القواسم المشتركة". وفي السياق ذاته، شددت صحيفة (البلاد) على أنه " آن الأوان للالتفات إلى أمور مهمة في بلادنا شغلتنا عنها الأزمة "، مبرزة أن "البحرين اليوم بحاجة لأبنائها للمضي قدما نحو التنمية والبناء، وأن نلتف حول ما يجمع كلمتنا ولا يفرقها، ولن نسمح بجر مكتسبات المملكة للوراء أو بمزيد من التعطيل في مسيرتها ". أما في مصر فقد ركزت الصحف على الحراك السياسي الذي تشهده البلاد في الآونة الأخيرة ، حيث جاء في مقال بصحيفة ( الأهرام) للكاتب محمد عبد الهادي علام " أن الثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي الحكومة المصرية تعتبر بمثابة تفويض جديد للقيادة السياسية بأن تذهب أشواطا أبعد في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي لا يمكن للمجتمع المصري أن يضيع مزيدا من الوقت وهو في انتظارها دون جدوى". وأضاف كاتب المقال أنه " يتعين على الجميع إدراك أن مسؤولية بناء الثقة مع الأجيال الشابة ومع قطاعات واسعة من الشعب هي مسؤولية جماعية في المقام الأول ". وفي عمود بصحيفة (الجمهورية) ،يرى صاحب المقال عادل الحريري أن " مصر تحتاج إلى بنيان قوي للنظام السياسي والتأسيس لحياة برلمانية حقيقية كما تحتاج إلى سياسيين صادقي النوايا في خدمة الصالح العام وإفساح الطريق أمام قيادات شابة مستنيرة وواعية تقود إلى عملية الوصول إلى حياة سياسية تملك الزخم اللازم لإحداث نقلة نوعية في المجتمع المصري". واعتبر الكاتب وجدي زين الدين في مقال نشرته صحيفة (الوفد) تحت عنوان " قانون الأزهر والإرهاب" أن التعديلات الجديدة التي وافق عليها مؤخرا مجلس الوزراء المصري في قانون الأزهر" بالغة الأهمية في إطار الدور المهم الذي تقوم به الدولة لعودة هيبتها واستقرار الأوضاع وإشاعة الأمن والطمأنينة بين الناس". وأضاف أن تعديل قانون الأزهر " سيأتي بثماره الناجحة مع بداية العام الدراسي الجديد، لأن كل طالب سيعمل ألف حساب قبل إقدامه على أي خطوة تخريبية أو محاولة ارتكاب جرائم مثل حمل الأسلحة والقنابل، وكذلك الأمر مع الأساتذة الذين يحرضون الطلاب على العنف والقيام بأعمال إرهابية". وسلطت الصحف الإماراتية الضوء على عدد من القضايا المحلية والدولية الراهنة ولاسيما العلاقات مع مصر، والوضع في اليمن والإرهاب. وكتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن الزيارة التي قام بها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمصر على رأس وفد رفيع إلى جمهورية مصر العربية، شكلت مناسبة للتأكيد على متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين قيادة وشعبا، وجاءت تعبيرا عن دعم لخيارات الشعب المصري وإرادته بتقرير مصيره والتوجه إلى المستقبل الذي يطمح إليه. وفي السياق ذاته ، أشارت صحيفة (الاتحاد) إلى إجماع المراقبين على أهمية زيارة الشيخ محمد بن زايد للقاهرة مؤكدين أهمية توقيتها، وما تتضمنه من تأكيد على قوة العلاقات بين البلدين، والمستقبل الواعد الذي ينتظرها. أما صحيفة (البيان)، فسلطت في افتتاحيتها الضوء على الوضع في اليمن الذي يعيش في ظل التصعيد الذي يمارسه الحوثيون في البلاد ، مؤكدة أن الخروج من هذا المأزق لن يتم إلا مع رضوخ الجميع لتفاهمات الحوار الوطني الشامل بما يزيل كل العقبات أمام إتمام المرحلة الانتقالية . وفي السودان اهتمت الصحف باجتماعات مجلس حقوق الإنسان في دورته السنوية بجنيف في ظل انتقادات أمريكية وغربية لهذه لحقوق بالسودان. وفي هذا الصدد ،أكدت صحيفة ( المجهر السياسي) أن "السودان يواجه اليوم معركة وقودها بعض الأخطاء تحدث من بعض الموظفين من قبيل الاعتقالات والتضييق على بعض المنظمات كالصليب الأحمر الدولي ، ولكن هناك قضايا بعينها في أضابير مجلس حقوق الإنسان ستواجه الوفد السوداني المشارك في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، وهي وصول الإغاثة إلى المتضررين من الصراع في جبال النوبة والنيل الأزرق ، والاعتقالات التي طالت بعض القيادات السياسية ، وقضية أبرار بخصوص الحريات الدينية.. وربما زجت بقضية أحداث سبتمبر من العام الماضي " . وكتبت صحيفة ( الرأي العام ) من جهتها قائلة " عقبة كأداء تعترض البلاد هذه الأيام ، وتبدو عملية إزالتها مرهقة للحكومة ، تلك التي تتعلق بقضية حقوق الإنسان في السودان . ففيما اجتهدت الحكومة وسلطاتها المختصة في اتخاذ عدة قرارات هذه الأيام تصب في مجملها في مصلحة حقوق الإنسان ، تتسارع الخطى في جنيف حيث تنعقد اجتماعات مجلس حقوق الإنسان هذه الأيام ، وتمارس ضغوطات مكثفة لأجل فرض عقوبات على السودان وإعادته إلى مربع الرقابة الدولية في هذا المجال". ولاحظت صحيفة ( اليوم التالي) أن عدد المعتقلين السياسيين ، الذين تطالب المعارضة بإطلاق سراحهم ، لم يعد يتجاوز حوالي الخمسين معتقلا فقط ، مؤكدة أنه لا يجب التأخر في الإفراج عنهم ليتاح للحكومة أن تقف مرفوعة الرأس وتعلن أن المعتقلات خالية تماما .. بل تفسح المجال للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لتأتي وتتفقد السجون والمعتقلات ، حيث تتوجه الدولة بدعوتها للمقرر الخاص بالتعذيب في مجلس حقوق الإنسان بجنيف للقيام بزيارة للسودان . على صعيد آخر ، أوردت صحيفة ( الخرطوم ) نص بيان صادر عن كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا والنرويج أكدت فيه هذه الدول دعمها من أجل تسهيل وتنشيط عملية الحوار الوطني بالسودان برعاية لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الأفريقي ، منتقدة في الوقت ذاته أسلوب الحكم في السودان الذي كان وراء حدوث صراعات بالبلاد وفشل جهود حلها وإقرار السلام. وعادت صحيفة ( الانتباهة ) للحديث عن قرار الحكومة الأخير بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية بالسودان ، مبرزة أن الاختراق الذي أحدثته جهود البعثة الدبلوماسية الإيرانية ، "وصل مداه على ما يبدو إلى حد مناهج التعليم بالبلاد ، وهو ما يؤكد تحقيق ثمرة من ثمار مؤامرة نشر التشيع المحارب للإسلام وثوابته".