تلقى رئيس الأوروغواي، خوسي موخيكا عرضا مغريا بقيمة مليون دولار مقابل سيارته الشخصية القديمة من نوع ''فولزفاغن"، والتي يعود تاريخ تصنيعها إلى سنة 1987. وأوردت وسائل إعلام محلية أن الرئيس موخيكا تلقى رسميا عرضا ماليا بقيمة مليون دولار من لدن أحد الأثرياء الأجانب كما تلقى عرضا آخر من طرف ديبلوماسي مكسيكي معتمد لدى مونتيفيديو، اقترح تقديم عشر شاحنات رباعية الدفع مقابل السيارة الرئاسية ذات اللون الأزرق السماوي الفاقع، والتي يستقلها موخيكا عند تنقلاته الرسمية بالعاصمة مونتيفيديو. ونقلت عن خوسي موخيكا قوله " إنه لأمر مفاجئ. في أول وهلة لم أحمل الموضوع على محمل الجد ولكن عندما بدأت تتقاطر العروض وجدت نفسي مضطرا لأتدارسها" مشيرا الى أنه في حال تمت عملية البيع، سيحول المبلغ لإنجاز مشروع سكن اقتصادي لفائدة ذوي الدخل المحدود أو بناء جامعة للتكنولوجيا. يذكر أن رئيس الأوروغواي موخيكا، لا يشبه غيره من الرؤساء، ولم يحمل ألقاب الرؤساء الاعتيادية، وإنما استحق لقب "أفقر رئيس في العالم". وفي حين تدفع ميزانية الدول مبالغ طائلة للحفاظ على برستيج مقام الرئاسة، ويتم تخصيص قافلة من السيارات للرئيس وموظفيه الخاصين وعائلته، يبدو رئيس الأوروغواي خارج كل تلك التقييمات، فهو يتلقى راتباً شهرياً قدره 12 ألفاً و500 دولار، ولكنه يحتفظ لنفسه بنسبة 10% فقط من راتبه، ويتبرع بالباقي للجمعيات الخيرية في بلاده. ويعيش رئيس الأوروغواي منذ توليه الرئاسة في شهر مارس 2010، في بيت ريفي بمزرعته، ويرفض العيش في القصر الرئاسي، كما أنه لا ينتفع بالحراسة المشددة كبقية رؤساء العالم.