نظم عدد من سكان الدواوير التابعة للجماعة القروية زاوية القواسم بإقلميم الجديدة، أمس الخميس، وقفة احتجاجية للتنديد بوضعية المسالك القروية التابعة للجماعة، وخاصة تلك التي عرفت أشغال تكسية وترميم في الآونة الأخيرة، حيث احتشد المحتجون أمام مقر الجماعة تزامنا مع انعقاد الدورة العادية للمجلس الجماعي. وجاءت الوقفة الاحتجاجية بعد أن وقّع سكان دواوير الصمامدة، والكواملة، وبزاوة التابعة لذات الجماعة القروية، شكايات اطلعت عليها هسبريس، يشيرون من خلالها إلى أن "المسالك المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية غير صالحة، ولم يتم خلال ترميمها احترام ما جاء في دراسة المشروع، سواء على مستوى نوع التربة المستعملة أو سمكها أو قنوات المياه". كما بعث سكان دوار المحمديين التابع للجماعة القواسم شكاية مُذيلة بعشرات التوقيعات إلى رئيس الجماعة، للتعبير عن تذمرهم من حالة المسلك الطرقي الذي تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والرابط بين المدرسة المركزية الحيلة والطريق المعبدة المجاورة لها. وأشار سكان المنطقة ضمن ذات الشكاية، إلى أن "المسلك الطرقي غير صالح للاستعمال، والإصلاحات لم تُجْر بكيفية جيدة من طرف المقاولة المكلفة بالأشغال، كما لم يتم بناء قناطر للعبور أو مجاري للمياه، فضلا عن العرقلة التي يعرفها السير نتيجة تراكم الرمال المتروكة على جوانب الطريق"، وفق ذات الشكاية. وطالب المتضررون المسؤولين عن تدبير وتسيير الشأن المحلي بضرورة أخذ شكايتهم بعين الاعتبار والنظر بجدية في مضمونها، وإعطاء الأوامر للمشرفين على عمليات الإصلاح والترميم من أجل إتمام الأشغال وتهيئة المسلك الطرقي بين المدرسة والطريق المعبدة. رئيس جماعة القواسم، وفي تصريحه لهسبريس، أكد أن لجنة مُشَكّلة من تقنيي أولاد افرج والقواسم والسلطة المحلية رفقة لجنة إقليمية من عمالة الجديدة، قاموا بجولة ميدانية، في الأيام القليلة الماضية، عاينوا خلالها مختلف الأشغال التي تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأنجزوا تقريرا مفصلا حول مختلف النقط المرصودة، في أفق اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة.