"الكابيتانو" بنعطية.. قصّة 14 يوليوز وشرف حمل قميص "خمس نجوم"

محظوظ هو الذي يخطب ود "السيدة العجوز' صيف هذه السنة، يرتدي ألوان قميص تألق به أساطير المستديرة، من الكبير باولو روسي إلى بابلو كانافارو، مرورا بالفرنسيين ميشيل بلاتيني وزين الدين زيدان والإيطالي روبيرتو باجيو، والتشيكي بافيل نيدفيد..
محظوظ هو المدافع الدولي المغربي مهدي بنعطية الذي اختار أن يحط الرحال في تورينو، عبر محطة أحد أعرق الأندية العالمية والأكثرها تتويجا في بلاد "الكاتيناتشو" و"البيتزا"..
بلغ المهدي بنعطية من العمر 29 عاماً، وهو من مواليد مدينة كليرفونتين الفرنسية، وبدأ مساره الكروي باللعب لناشئي فريق غانغون موسم (2002 - 2003)، قبل أن ينتقل لنادي أولمبيك مرسيليا إلى غاية سنة 2006.
انتقل بنعطية بعد ذلك إلى فريق تور الممارس في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، قبل أن ينتقل إلى فريق كليرمون في "الليغ2" لمدة موسمين (2008 - 2010) حيث خاض مع الفريق 60 مباراة، سجل خلالها هدفين.
وفي فبراير 2012، كان "الكابيتانو" على موعد مع اكتشاف "كالتشيو" إيطاليا، حيث لم يكن أشد المتفائلين في أودينيزي يتوقع أن المدافع المغربي الذي وقع على عقد "مجاني"، (أنه) سيصنع لنفسه إسما كأبرز المدافعين على الساحة الكروية الأوروبية والعالمية، مثيرا اهتمام عدة نوادي كبيرة، على غرار مانشستر يونايتد وأرسنال الانجليزيين، إضافة إلى ميلان ويوفنتوس الايطاليين.
"خاب ظننا في اللاعب مهدي بنعطية، لم نثق في قدراته لما كان في أولمبيك مارسيليا". يقول الفرنسي جوزيه أنيغو، المدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا، خلال سنة 2012، حينها، كان المشروع القطري قد وضع أسسه في نادي العاصمة الفرنسية باريس، فكان بنعطية يدخل ضمن اهتمامات باريس سان جيرمان، قبل التعاقد مع المدافعين البرازيليين تياغو سيلفا ودافيد لويس.
ولأن كل الطرق تؤدي عادة إلى روما، فإن "الأولمبيكو" كان محطة بنعطية، الذي أبى إلا أن يظل في دوري "الكماشة الدفاعية"، الأخير وقع على عقد يوم 14 يوليوز 2013 مع ذئاب روما، ليحظى بشرف أن يكون ثالثا في تراتبية الفريق، خلف الكبيرين دانييلي دي روسي وفرانسيسكو توتي.
خلال غشت 2014، وجد بنعطية مستقرا حيث مر القيصر الألماني فرانز بيكانباور، حينها وقع في كشوفات بايرن ميونيخ الألماني في صفقة قدرت ب 30 ملايين يورو، حيث كان أول مواسمه مع الفريق متميزا عكس الأخير، الذي ظل فيه بنعطية حاضرا بانتظام في عيادة "البافاري" ولم يدخل في عديد المرات ضمن التركيبات البشرية المتعددة التي اعتمد عليها الاسباني بيب غوارديولا.
بإتمام تفاصيل صفقة انتقال المهدي بنعطية إلى نادي يوفينتوس الإيطالي على سبيل الإعارة قادما إليه من بايرن ميونيخ الألماني، يكون صخرة دفاع المنتخب المغربي قد حظي بمكانة ضمن أقوى خطوط دفاع الأندية العالمية، حيث يكفي أن يكون إلى جانبك جيورجيو كيليني، أندريا بارزاغلي وخلفك عملاق يدعى جيانلويجي بوفون، ليكفيك فخامة الانتماء إلى نادي يوفنتوس الإيطالي حيث مر "خمس نجوم".
* لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.com