أوقفت القوات الأمنية التركية، اليوم الأحد، "علي يازجي" المستشار العسكري للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في إطار التحقيقات حول محاولة الانقلاب الفاشلة. وذكرت مصادر أمنية، أن عملية توقيف يازجي جاءت عقب صدار النيابة العامة في العاصمة أنقرة، مذكرة توقيف بحق العقيد "يازجي"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول التركية. يذكر أن "يازجي" (يمين الصورة)، تولى منصب مستشار الرئيس التركي، في 12 غشت 2015، بمراسم رسمية في المجمع الرئاسي بأنقرة. من جهته شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة مواصلة المواطنين مواقفهم الداعمة للشرعية وبقائهم في الميادين خلال الأسبوع الجاري، قائلا: "هذا الأسبوع بالذات يعد مهما للغاية، لن نغادر الميادين، فأنتم من سيملؤها، وسنواصل طريقنا بشكل حازم". وأضاف في كلمة له، اليوم الأحد، خلال مشاركته في تشييع عدد من ضحايا محاولة الانقلاب العسكري، في جامع "الفاتح" بإسطنبول، أن "شعبنا بمجرد دعوة ونداء وجهناه له ملأ شوارع وساحات كل المدن، وأخمد محاولة الانقلاب". وفي معرض تعليقه على هتافات المشيعين للجنازات، المطالبة بإعادة عقوبة الإعدام لتنفيذها بحق الانقلابيين الذين خانوا الأمانة، أضاف أردوغان " في الديمقراطيات لا يمكن تجاهل مطالب الشعب، هذا حقكم، وهذا الحق ستتم دراسته دستوريًّا واتخاذ القرار بشأنه لدى الجهات المعنية. تخلينا حتى اليوم عن العواطف، واتخذنا قراراتنا بعد التفكير ملية. والآن سنقدم على هذه الخطوة بنفس الطريقة وبغاية الإيجابية". وتابع في ذات السياق "لسنا انتقاميين، والله هو العزيز المنتقم. لهذا علينا الإقدام على خطواتنا بالتفكير والعقل والعلم والخبرة، بعيدًا عن الشعارات"، مشيرا إلى أن عمليات الاعتقال والتوقيف والإبعاد التي طالت أعضاء السلك القضائي في عموم تركيا "ضرورية لكنها غير كافية". ولفت الرئيس التركي، إلى استمرار العمليات بجميع مؤسسات الدولة لإزالة ماسماه بال"الفيروسات"، التي تغلغلت في جميع أجهزة الدولة كالسرطان"، مضيفا: "بدأت المنظمة تتساقط وتتهاوى".