قراءة في مضامين بعض الصحف المغاربية لليوم

تناولت الصحف المغاربية الصادرة اليوم الأربعاء عددا من المواضيع المتنوعة، أبرزها مستجدات المشهد الأمني والسياسي على خلفية التعديل الوزاري الجزئي في تونس، والخطر الإرهابي في الجزائر، والتعديل الدستوري في موريتانيا.
ففي تونس ، أشارت صحيفة (المغرب) إ لى عودة المواجهة بين الجيش وكتيبة "عقبة بن نافع" الإرهابية المتمركزة في الجبال القريبة من "القصرين" القريبة من الحدود الجزائرية ، مبرزة أن العملية العسكرية ، التي قامت بها الوحدات العسكرية أمس في إطار أعمال التمشيط والبحث لتضييق الخناق على تحركات الإرهابيين ، أدت ، وفق المعطيات الأولية، إلى مقتل 5 إرهابيين، وعدد من الإصابات، مقابل جرح أحد الجنود التونسيين.
في نفس السياق، عنونت صحيفة (الشروق) صدر صفحتها الوطنية " الجيش يدك معاقل الإرهابيين"، مؤكدة أن الجيش التونسي وجه أمس ضربات موجعة للإرهابيين الذين تحصنوا في جبل "سمامة" بولاية القصرين، موقعا عددا من القتلى والجرحى في صفوفهم.
في سياق متصل، أبرزت يومية (الصحافة) أ ن قاضي التحقيق وجه ل33 عنصرا أمنيا (منهم 14 في حالة إيقاف، و12 آخرين في حالة سراح ، و7 أشخاص آخرين في حالة فرار) ، كانوا حاضرين بفندق "امبريال" بمدينة سوسة وقت العملية الإرهابية التي استهدفته في صيف 2015، تهمة "عدم إغاثة شخص في حالة خطر والامتناع عن ذلك خلافا لما توجبه القوانين، ونجم عنه عدم الإغاثة هلاك شخص".
على المستوى الاجتماعي، أشارت صحيفة (الصباح) إلى أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد أعلن يوم الأحد عن الزيادة في الحد الأدنى للأجور بنسبة 3ر4 في المائة، مذكرة بأن قانون المالية لسنة 2017 تضمن إجراء يهم مراجعة الجدول الضريبي على الدخل ، "مما سمح لعدد كبير من الأجراء بزيادة في الأجور بلغت أقصاها 40 دينار (أقل من 20 أورو) بداية من شهر يناير من هذا العام..".
سياسيا، عادت الصحف المحلية لتناول تداعيات التعديل الوزاري الذي تباينت حوله التقييمات وردود الفعل ، بين من أيد الحكومة في قرارها هذا، (حركتا نداء تونس والنهضة: الحزبان الرئيسيان في الائتلاف) ، وبين من رفضه بشدة، من قبيل "الاتحاد العام التونسي للشغل" ( المشارك في الحكومة)، وعدد من أحزاب المعارضة.
واعتبرت عدد من الصحف أن الاصطفافات التي تمخضت عنها هذه المواقف المتباينة من هذا التعديل ، تؤشر لبروز "مشهد سياسي جديد من شأنه إعادة تشكل الخريطة السياسية في البلاد، وانفراط عقد حكومة الوحدة الوطنية" ، التي تشكلت في غشت الماضي بدعم من 9 أحزاب إضافة إلى المركزية النقابية الأقوى في البلاد، خصوصا بعد "تمرد" أحزاب كانت محسوبة على الائتلاف المذكور ومعارضتها لهذا التعديل الوزاري (آفاق تونس والوطني الحر).
في الجزائر، حذرت الصحف المحلية، بعد الهجوم الذي تم إحباطه ضد مركز للشرطة في قسنطينة، من التهديد الإرهابي المتواصل على الرغم من استمرار "الخطاب التطميني للجيش" حول بقايا الخلايا الإرهابية.
في هذا الصدد، قالت صحيفة (الوطن) إن عمليات مكافحة الإرهاب، التي بدأت في مناطق مختلفة من الجزائر ، تذكرنا بأن عشرات الإرهابيين لا زالوا يجوبون أدغال البلاد خاصة في الشمال.
وأبرزت أنه على الرغم من الخطابات المطمئنة من قبل السلطات والنجاح الفعلي للأجهزة الأمنية في الميدان، فإن تكاثر الدعوات إلى اليقظة من قبل المسؤولين بما في ذلك الجيش ، تشير إلى أن التهديد لا يزال قائما، متسائلة عما إذا كانت مضاعفة عمليات التفتيش على الطرقات والخطابات الداعية إلى اليقظة تتعلق فقط بتأمين الانتخابات البرلمانية.
من جهتها، أشارت صحيفة (الخبر) إلى أن عناصر من الجيش تمكنت أمس من القضاء على تسعة إرهابيين، من "بينهم أمير إرهابي مهم" بولاية تيزي وزو، في عملية حصار وتفتيش مكنتها أيضا من استرجاع "مسدسين رشاشين من نوع كلاشينكوف وخمس بنادق صيد، وكمية من الدخيرة..".
وذكرت صحيفة (المحور اليومي) أن محيط مقرات الأمن بمنطقة "جيجل" شهد عملية استنفار من خلال تعزيز إجراءات المراقبة بهذه الأخيرة، والرفع من درجة التأهب الأمني بها، على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مقر الأمن الحضري بولاية قسنطينة.
وأبرزت صحيفة (ليكسبريسيون) أن قسنطينة نجت من مأساة يوم الأحد بعد إحباط الهجوم الانتحاري الذي كان من شأنه إغراق المدينة في حالة من الفوضى، ولكن بفضل يقظة أحد رجال الشرطة تم القضاء على الانتحاري في وقت قياسي.
في موريتانيا، كتبت صحيفة (السفير) أن لجنة العدل بالجمعية الوطنية (الغرفة السفلى بالبرلمان الموريتاني) تدارست أمس الثلاثاء مشروع القانون الدستوري المتعلق بمراجعة دستور البلاد.
رياضيا، تناولت الصحف المحلية خبر زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السيد جياني انفانتينو، الذي حل أمس الثلاثاء بنواكشوط، مشيرة إلى أنه سيطلع على المنشآت الرياضية بنواكشوط.
وذكرت صحيفة (الأخبار) أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة تعهد بتقديم الدعم لكرة القدم الموريتانية، معلنا عزم الاتحاد الدولي بناء أكبر ملعب لكرة القدم بموريتانيا والنهوض بممارسة هذه اللعبة.