احتضنت قاعة الاجتماعات بالمركز الاجتماعي للقرب بحي العدير في وزان مائدة مستديرة حول آفاق تطوير التشغيل الذاتي بالمدينة؛ وهو الموعد الذي عرف حضور عبد السلام البخوتي، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، وممثل عن قطاع التكوين المنهي وقطاع الشباب والرياضة، وممثلي البنوك، وباقي المصالح الخارجية إلى جانب عبد الحليم علاوي رئيس المجلس البلدي لوزان. ويأتي اللقاء، حسب رئيس بلدية وزان، في إطار السعي المشترك للمجلس الجماعي والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بجهة طنجةتطوانالحسيمة إلى الرفع من مفاهيم الشباب في مجال التشغيل الذاتي. وأكد المتحدث ذاته، ضمن تصريح خص به هسبريس، أن الهدف من إثارة الموضوع هو لفت الانتباه بخصوص المدينة إلى مواكبة مختلف البرامج المسطرة من قبل مختلف الفاعلين، لا سيما في ظل التحديات الكبرى التي تواجه شباب دار الضمانة الذي يعدّ ركيزة أساسية للتنمية، لأن إقليموزان يراهن على الاقتصاد الاجتماعي من خلال التعاونيات والجمعيات المهنية، معتبرا هذا الأمر مؤشرا قد يجعل من وزان مدينة رائدة على مستوى الجهة. ودعا علاوي مسؤولي الجهة إلى إيلاء إقليموزان الاهتمام الكافي، لأنه "إذا كانت طنجة مشات فالصناعة، والعرائش تراهن على الفلاحة، فإن إقليموزان يعتبر مجالا للاقتصاد الاجتماعي المرتبط بالصناعة التقليدية والسياحة؛ وذلك لإحياء المبادرة المقاولة الفردية مقابل التوظيف العادي التقليدي"، مبديا قلقه من تفشي العطالة وسط شباب المدينة الجبلية. من جانبه، قال عبد السلام البخوتي، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بوزان، إن تحديات كبرى تواجه خريجي مراكز التكوين المهني بوزان بعد نيلهم للشواهد، مشيرا إلى كون الإحصائيات العامة الخاصة بالبطالة أظهرت ارتفاع عطالة الشباب بشكل كبير وسط الأفراد برحاب دار الضمانة في ظل غياب مشاريع وشركات تحتضن الخريجين من جهة، وغياب بادرة لدى هؤلاء الشباب لتكوين مقاولة ذاتية إما بشكل فردي أو جماعي. وأضاف البخوتي، في تصريح لهسبريس، أن وزان تأتي في المرتبة الثانية بعد مدينة العرائش على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة من حيث عدد التعاونيات وعدد المنخرطين والمستفيدين؛ وهو ما يعني أن الاقتصاد الاجتماعي التضامني يشكل نقطة قوة بالنسبة إلى الإقليم في ظل ضعف النسيج الاقتصادي بالمنطقة. وشدد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بوزان على ضرورة تعزيز نقاط القوة عوض معالجة نقط الضعف، مقترحا توفير دعم لخريجي مراكز التكوين المهني والمقبلين على فترة التدريب، محبذا توفير محل يلجه الخريج بحيث يكون معفيا من أداء سومة الكراء مع تمكينه من المعدات الضرورية للعمل على أن يكون، في ظرف سنة، قادرا على إنشاء مقاولته الخاصة.