بمناسبة الذكرى ال 61 لتأسيس الأمن الوطني، التي تصادف يوم 16 ماي من كل سنة، احتفلت المصالح الأمنية بمنطقة إنزكان، على غرار باقي ولايات ومناطق الأمن بالمغرب، بهذه الذكرى السنوية؛ حيث استعرضت حصيلة تدخلاتها خلال سنة كاملة الممتدّة من 16 ماي 2016 إلى غاية 15 ماي من السنة الجارية. وخلال كلمة أمام الحاضرين، أورد ناصر بلماحي، رئيس المنطقة الأمنية بإنزكان بالنيابة، أن مصالح هذه المنطقة أنجزت 9545 قضية، وبلغت عدد الإرساليات الصادرة عن النيابة العامة 3815، أما عدد الأشخاص المُحالين على العدالة فبلغ 3661، من بينهم 3119 في حالة اعتقال، و542 في حالة سراح. وفي قضايا المخدرات، تم تسجيل 686 قضية، أفضت إلى إحالة 866 شخصا على العدالة، وحجز كميات مهمة من القنب الهندي والشيرا والأقراص المهلوسة والتبغ المهرّب. وعن الجرائم الماسة بالممتلكات، أضاف المسؤول الأمني أنه جرى توقيف 130 شخصا لضلوعهم المباشر في قضايا السرقة بالعنف (108 قضية)، والسرقات البسيطة 162 شخصا (127 قضية)، والسرقة بالخطف 101 شخصا (79 قضية)، والسرقة بالنشل 82 شخصا (57 قضية)، والسرقة الموصوفة 98 شخصا (57 قضية). أما الجرائم الماسة بالأخلاق العامة، فسجلت المصالح ذاتها 104 قضايا، أدّت إلى توقيف 171 شخصا. أما السكر العلني، فكانت عدد القضايا 874، أُحيل بسببها 1042 شخصا على أنظار العدالة، كما تم التحقق من هوية 3855 شخصا. وفي مجال السير والجولان، أُنجزت 11685 مخالفة، كما وُضعت 837 عربة و1057 دراجة نارية بالمحجز البلدي، وجرى سحب 1722 رخصة سياقة، فيما وصلت عدد الغرامات الصلحية إلى 9963، اُستخلص بفعلها مبلغ 2791500 درهم. وقال ناصر بلماحي إن مجمل هذه التدخلات الأمنية تندرج في إطار مكافحة الجريمة بكل أشكالها، وتحقيقا لأمن وسلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، واعتمدت فيها استراتيجية أمنية متكاملة؛ وذلك من أجل الوقاية من الجريمة، عبر الحضور المكثف للدوريات الأمنية بالشارع العام، وزجر مختلف ظواهر الانحراف والجنوح من خلال تدعيم التدخلات الميدانية لمكافحة الجريمة. كما اعتبر رئيس المنطقة الأمنية لإنزكان أن هذه المناسبة تُعتبر حافزا من أجل الاستمرار، بعزيمة قوية ومتجدّدة، في خدمة الأمن وإحلال النظام والطمأنينة وصيانة المقدسات. وفي هذه الذكرى، يقول بلماحي: "يتجدّد العهد بالأهداف التي رسمتها الإرادة السياسية لجلالة المغفور له محمد الخامس، عند إحداث هذا الجهاز يوم 16 ماي 1956، وتُتاح الفرصة كذلك لاستقراء تجليات هذه الغايات من خلال الممارسة العملية لهذا الجهاز، ومقاربته لمتطلبات المراحل الحالية والمستقبلية".