بين الواقعي والتجريدي، توحدت ريشة فناني القارة السّمراء، لتسافر بجمهور الرباط عاصمة "الأنوار" في رحلة لاستكشاف عدد من التوجهات الإبداعية للفن الإفريقي المعاصر. "إفريقيا تسير"، هو عنوان معرض تشكيلي يحكي رحلة سبعة فنانين تشكيليين عبر اللون والريشة، لتسليط الضوء على الذاكرة الإفريقية، وعمق العلاقات المغربية مع باقي دول القارة، احتفاء بالذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء. السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، أوضح أن هذا الحدث الثقافي الفني يعد فرصة للتقارب وبلورة القيم التي تجمع المغرب بباقي دول أفريقيا، داعياً إلى وضع اليد في اليد من أجل مواجهة التحديات التي تواجه القارة السمراء. وأشار محمد مثقال، في تصريح لهسبريس، إلى خطاب الذكرى الواحدة والأربعين للمسيرة الخضراء، الذي وجهه العاهل المغربي من مدينة دكار، والذي قال إنه "يعكس رؤية الملك محمد السادس في تقدم أفريقيا، في إطار التنمية المستدامة". من جهته، أوضح الفنان التشكيلي والمسؤول عن المعرض، محمد زولو مباي، أنّ المعرض يعكس رؤية الفنانين السنغاليين لتعاون جنوب-جنوب. وأضاف أن "هذا المعرض هو مغامرة فريدة من نوعها، إذ رغم الاختلاف بين هذه الدول والمغرب، فإنّ الثقافة توحدنا جميعاً". وتابع زولو حديثه قائلا: "الفن والثقافة يلعبان دوراً مهما في تعزيز هذه العلاقات"، مضيفا أن "الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للمدينة الفنية بدكار تبرهن عن عمق العلاقات التاريخية التي تجمع هذه الدول". وإلى جانب اللوحات التشكيلية، عرف المعرض، المنظم من طرف وزارة الخارجية والتعاون، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، مشاركة كتاب وشعراء ينحدرون من دول القارة السمراء.