سلاليات يشتكين الترامي على أراضيهن بتنغير

نظّمت العشرات من النساء السلاليات ذوات الحقوق "لأهل تنغير المركز" مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مقر المقاطعة الأولى بمركز مدينة تنغير في اتجاه مقر العمالة، للتنديد بما أسمينه ب"الترامي غير المشروع على أراضيهن أمام صمت السلطات الوصية"، مطالبات "عامل الإقليم بضرورة التدخل لوقف الترامي على أراضيهن وتسوية وضعية العقار لفتح المجال أمامهن من أجل الاستفادة من حقوقهن السلالية"، وفق تعبيرهن.
السلاليات المحتجات، اللواتي رفعن أعلاما وطنية، صدحت حناجرهن بشعارات تطالب بالتدخل لوقف الترامي على أراضيهن، وعلى أملاكهن الخاصة، من لدن ساكنة إحدى القبائل المجاورة، من قبيل "هذا عيب هذا عار أراضينا في خطر"، و"فينك يا مسؤول سلاليات محكورات"، "باعوا حقوقهم وفأراضينا بغاو اغصبونا"، بالإضافة إلى شعارات أخرى استنكرن من خلالها صمت السلطات المحلية أمام ما أسمينه ب"عجرفة لوبيات العقار بالمنطقة"، وفق تعبيرهن.
سعاد أو تبرا، من المشاركات في المسيرة الاحتجاجية ذاتها، أكدت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه المسيرة الاحتجاجية ستكون نقطة بداية لأشكال نضالية جديدة ستخوضها السلاليات "لأهل تنغير المركز"، من أجل التعبير عن رفضهن عن كل محاولة الترامي من لدن لوبيات العقار أو من لدن قبائل أخرى.
وأشارت المشاركة في المسيرة الاحتجاجية إلى أن من حق السلاليات الاستفادة من أراضيهن، إلا أن "البيروقراطية" هي العائق الأكبر التي تواجههن بهذه المدينة، وفق تعبيرها.
وذكرت المتحدثة أن الشكل الاحتجاجي "جاء بعد إدراج أرضنا الذي تم يعود لسلالياتهن في إطار الاقتناء من لدن المجلس الجماعي قبل أن نتفاجأ بتأجيله لأسباب مجهولة"، مضيفة "أن الأرض المعنية تم الترامي عليها من خلال بناء فوقها منزل صغير مكون من ثلاثة بيوت من طرف مجهولين"، مشددة على "أن السلطات المحلية أخبرتهن أن البيوت المشيدة يتم استغلالها من لدن أشخاص لا نية لهم في الترامي على أراضيهن"، وفق تعبيرها.
السلاليات الغاضبات المنتميات إلى ودادية آيت برى النسائية للسكن وودادية الرحمة للسكن احرطان وودادية آيت الحاج علي السكنية أكدن استقبالهن من لدن الكاتب العام لعمالة إقليم تنغير، وفتح معهن الحوار وحثهن على ضرورة العودة إلى منازلهن في انتظار إيجاد الحل الملائم لملفهن المطلبي، مشيرات إلى أنه وعدهن بالتدخل من أجل البحث في قضيتهن وأنه يرفض الترامي على أملاك الغير، وسيعمل على ترتيب موعد لهمن للقاء بعامل الإقليم الذي كان اليوم في مهمة رسمية خارج المدينة، وفق تعبيرهن.