قالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، يوم الجمعة، إن ما أثير حول ظروف الحجاج المغاربة بالمشاعر المقدسة، هذه السنة، "أكاذيب". يأتي ذلك ردًا على ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، حول وضعية الحجاج المغاربة في الديار المقدسة، مشيرة إلى أن "الفيديوهات التي تم تداولها تعود إلى السنوات الماضية. أما هذه السنة فلم يتم التبليغ، وإلى حدود اليوم الثاني من أيام التشريق، عن أي حاج مغربي تائه في البقاع المقدسة". وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كشفت أن المواد المنشورة بخصوص ظروف الحجاج المغاربة تعد "من أكاذيب السنوات الماضية، ومن الدلائل على ذلك ظهور أرقام بعض المكاتب ( 75 و80) في بعض المقاطع المصورة في حين أن مكاتب البعثة هذه السنة هي من 105 إلى 112". الوزارة، وفي بيان لها توصلت به جريدة هسبريس، ذكرت أنه "إلى حد الوقت الحالي، وهو نهاية اليوم الثاني من أيام التشريق، لم يبلغ عن أي حاج تائه"، مشددة على أن مجموع الحجاج أدوا مناسكهم إما كاملة أو على وشك القيام بآخرها وهو طواف الإفاضة بعد رجوع أكثر من نصف عددهم من منى إلى مكة. أما فيما يتعلق بهذا الموسم، فيضيف البيان أن وقائعه تتعلق بتأخر الحافلات عند نزول الحجاج من عرفة، والبعثة المغربية بادرت إلى تكثيف الاتصالات الهاتفية مع الجهات المختصة من أجل تدارك النقص في عدد الحافلات، بالرغم من المجهود الكبير الذي تقوم به البعثة في هذا الشأن والمتمثل في التعاقد مع الجهات المختصة لزيادة حافلات إضافية. كما أكدت وزارة التوفيق أنه "انتهى ترحيل الحجاج من عرفات على الساعة الواحدة ليلا، وهو توقيت عادي، مع العلم أن عددا من حجاج بلدان أخرى تأخر عن هذا الوقت". أما فيما يتعلق "بتقديم وجبة الغذاء بمنى يوم 11 ذي الحجة 1439 ه في مستوى غير لائق، فقد تدخلت البعثة المغربية من أجل تعويض هذه الوجبة، مع العلم أن جميع البعثات الإدارية والصحية لا حق لها في التدخل في المشاعر المقدسة"، إضافة إلى أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي بادر إلى الاتصال بنظيره الوزير السعودي بخصوص هذه الوقائع ولاسيما الازدحام بمنى وتأخر الحافلات، يورد البيان.