شكلت مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الابتدائية بمدينة وزان، أمس الأربعاء، منطلقا لبرنامج الحملة التحسيسية بالمؤسسات التعليمية، في نسختها السابعة، التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بشراكة مع وزارة التربية الوطنية. الموعد عرف حضور كل خديجة بن عبد السلام، رئيسة الأنشطة التربوية بالمديرية الإقليمية للتعليم بوزان، وبشرى الجوهري، رئيسة الموارد البشرية بالمديرية ذاتها، إلى جانب محمد الإدريسي، رئيس منطقة أمن وزان، وعادل اشماعو، عميد بالمنطقة الإقليمية للشرطة، ويونس عمراوي، ضابط ممتاز مكلف بالتفتيش بالمؤسسات التعليمية. وتروم هذه الحملة التي من المنتظر أن تشمل مختلف المؤسسات التعليمة بتراب المدينة، على مدار الموسم الدراسي، "مقاربة عدة قضايا تهم التلاميذ والناشئة في إطار انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها الخارجي، وخاصة المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية، بهدف التوعية وتشخيص ظاهرة العنف المدرسي وسبل معالجته، والأخطار المرتبطة بالاستعمال المعيب لشبكة الأنترنت والجريمة الإلكترونية، ومخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية، ودور الشرطة في حماية البيئة، وتحديد أسباب وتداعيات الشغب في الملاعب، فضلا عن تسليط الضوء على جريمة التحرش والاستغلال الجنسي للقاصرين"، وفق ما جاء في كلمة محمد الإدريسي، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بوزان، بالمناسبة. وأضاف المسؤول الأمني أن الهدف الأسمى من هذه الحملة يبقى "إبراز السلوكيات الوقائية لتفادي الوقوع في الجريمة والانزلاق نحو الجنوح والإدمان وكسر الصورة النمطية لرجل الأمن في ذهن التلاميذ، والمتمثلة في اعتباره رجلا للزجر والعقاب، وإعطاء الصورة الحقيقية المتمثلة في ضرورة اعتباره إنسانا تربويا واحدا من أبناء الشعب وأبناء الوطن". ودعا الإدريسي إلى ضرورة إعادة الاعتبار إلى الأستاذ والمدرس وإعطائهما المكانة التي يستحقانها داخل المجتمع، مستحضرا في هذا السياق حصيلة عناصر الأمن خلال الموسم الدراسي المنصرم وتدخلاتها بالمحيط التربوي.