قدّم عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، رسميا، ترشيحه لرئاسة الجامعة لولاية جديدة في الجمع العام الذي سيعقد يوم 22 من شهر يوليوز الجاري في مقر الجامعة بالرباط. وجاء اتخاذ أحيزون قرار الترشح عقب اجتماعه بأعضاء اللجنة المديرية، حيث طالب ممثلو العصب والأندية بتراجعه عن قراره السابق بعدم الترشح، مبدين التخوف من دخول الجامعة مرحلة جديدة قد تعصف بالمكتسبات الكثيرة التي استفادت منها ألعاب القوى الوطنية في السنوات الماضية. وأوضح مصدر هسبريس أن الأندية والعصب الجهوية المنضوية تحت لواء الجامعة مارست، في الأيام الماضية، ضغوطا حقيقية من أجل ثني الرئيس الحالي للجامعة عن قرار رحيله، ودعته بشتى الوسائل إلى تقديم ترشيحه. ورفض أحيزون الأمر، ليرفض ممثلو الأندية والجمعيات إنهاء الاجتماع إلى حين إقناعه بوضع ترشيحه بشكل رسمي. وأضاف المصدر ذاته أن أعضاء اللجنة المديرية رفضوا قرار أحيزون السابق، وواجهوه برغبة الأندية والعصب، التي انتقدت قراره الرحيل، مشددا على أنها لم تخف تخوفها من عودة ألعاب القوى إلى مرحلة سابقة، انتشرت خلالها مظاهر سلبية كتزوير الأعمار وتهجير اللاعبين وانتشار تناول المنشطات بين العدائين، في ظل غياب البنيات التحتية والمراكز، وعدم استفادة الأندية من أي دعم مالي ولوجستيكي سنوي قار، فضلا عن التخوف الكبير من رحيل المستشهرين في حال رحيل أحيزون عن الجامعة. وشكل تراجع أحيزون عن قراره السابق عدم الترشح خبرا غير سعيد لمنافسه البطل العالمي والأولمبي هشام الكروج، الذي تقدم بترشيحه وكان المرشح الوحيد بداية الأسبوع. وسيتم الحسم في اللائحتين المقدمتين من قبل اللجنة المختصة في البتّ في الترشيحات، علما أن مختصين حذروا من عيوب شكلية في لائحة الكروج بسبب عدم استيفائها جميع الشروط التي يحددها النظام الأساسي في مسألة الترشيحات لرئاسة الجامعة، وفق مصدر هسبريس. وأشار المصدر ذاته إلى أن "في مقدمة هذه العيوب انتماء هشام الكروج وظيفيا إلى وزارة الشباب والرياضة، ما يعارض الدورية الوزارية الصادرة في 15 شتنبر 1992، التي أعطت التعليمات لجميع موظفي وزارة الشباب والرياضة للانسحاب من المكاتب المسير للأندية والعصب والجامعات الرياضية". وعاد مصدر هسبريس إلى استقالة عبد الرحمان المذكوري، الرئيس السابق لجامعة ألعاب القوى، من منصبه، على اعتبار أنه كان موظفا ساميا بالوزارة، حيث عقد جمعا عاما استثنائيا وخرج ومعه بعض الموظفين الذين كانوا منتمين إلى السلك الوظيفي بوزارة الشباب والرياضة؛ "وهو الأمر ذاته الذي يشدد عليه قانون التربية البدنية والرياضة 30-09، الذي يقول في الفصلين 35 و27 إن وزير الشباب والرياضة هو من يعين موظفي وزارته في المكاتب المديرية للعصب والجامعات بصفة استشارية فقط"، بتعبيره.