أفادت أرقام صادرة عن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC-أنابيك) بأن العدد الإجمالي للمسجلين بقاعدة بياناتها إلى حدود متم شتنبر المنصرم قارب 2,42 مليون باحث عن الشغل، من بينهم 154.881 مسجلا جديدا خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية. وحقق عدد المسجلين الجدد في قاعدة بيانات "أنابيك" ارتفاعاً طفيفاً، مقاربة ب151.469 خلال الفترة نفسها من سنة 2018. ويتركز عدد المسجلين الجدد في جهة الدارالبيضاء، تليها جهة الرباط، ثم فاسمكناس، فطنجةتطوانالحسيمة، وفي آخر الترتيب نجد الداخلة وادي الذهب، وكلميم واد نون، وقبلها العيون الساقية الحمراء. في المقابل، رصدت الوكالة حوالي 104.401 فرصة عمل في إطار زيارات التنقيب عن عروض الشغل لدى المقاولات خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، بزيادة تقدر ب15 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وبخصوص المشاريع الاستثمارية المرتقبة في المغرب، أشارت الوكالة إلى أن فرص العمل المتوقعة بفضلها في أفق سنة 2021 تناهز 42.482 فرصة عمل. وأضافت الوكالة أن هذه المشاريع ستوفر 31 في المائة من فرص العمل بجهة الداخلة وادي الذهب، تليها جهة طنجةتطوانالحسيمة بنسبة 19 في المائة، وجهة سوس ماسة ب13 في المائة. ومن المرتقب أن تستحوذ المشاريع الاستثمارية في مجال السياحة والإيواء والمطعمة على ما يقارب 26 في المائة، وتأتي الفلاحة في المرتبة الثانية بنسبة 15 في المائة، بعدها قطاع السيارات بنسبة 11 في المائة، وقطاع النسيج والملابس والجلد ب10 في المائة. وتنجز الوكالة سنوياً دراسة استشرافية تمكن من تحديد حاجيات عينة من المقاولات في التشغيل والتكوين قصير المدة لفائدة المستخدمين المحتملين من بين الباحثين عن الشغل، إضافة إلى تحديد فرص الشغل في إطار المشاريع الاستثمارية المستقبلية. ويتجلى من تحليل معطيات "أنابيك" أن 67 في المائة من أرباب العمل المستجوبين يهتمون بتشغيل أجراء حاصلين على شواهد، بينما يلتفت 33 في المائة إلى طالبي العمل من غير الحاصلين على دبلوم. على صعيد آخر، لاحظت الدراسة أن ملامح الباحثين عن الشغل المنتمين إلى فئة المهاجرين بصفة قانونية بدأت تثير اهتمام أرباب العمل في المغرب، على الرغم من المعدل المنخفض المسجل حالياً البالغ 0.3 في المائة من الحاجيات الوطنية.