اختارت الكنيسة الكاثوليكية في المغرب السنة القادمة 2020 سنة "المهمّة"، التي يحملها جميع المُعَمَّدين، والتي يجب أن تمرّ في المغرب عبر "اللّقاء"، حَسَبَ ما عبّر عنه الكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو، رئيس أساقفة الرباط، في الرسالة العاشرة ل"شعب الله"، التي تضمّنت التوجُّهَات الرعوية، الكهنوتية، للكنيسة الكاثوليكية بالمغرب، السنة المقبلة. وفي شرح للكنيسة الكاثوليكية بالمغرب لمعنى موضوع سنة 2020، ذكرت أنّ اللقاء الأوَّل الذي يجب أن نعيشه هو اللقاء مع الله؛ ثم تحدّثت عن اللقاء الذي يريد الله أن يجمع كلّ رجل، وكل امرأة، "لقاء حبّ، وميثاق، واجتماع على الصّداقة". ودعا هذا التّوجيه، بصيغة المخاطب، الطلبة الكاثوليك إلى اللقاء مع أصدقائهم، سواء كانوا مسلمين، أو بروتستانت، أو ملحدين، كما دعا المقاوِلين في الشّركات، والعمّال، إلى الخروج واللّقاء بزملائهم في العمل، ورؤسائهم أو العامِلين لدَيهِم، ودعا الدبلوماسيّين إلى اللقاء بمن يوجدون أدنى منهم في السُّلَّم البيروقراطي، وبما يتجاوز أدوارهم، لأنهم مُتمَوقعون بشكل جيّد جدّا، يُمَكِّنُهم من تقدير الآخر، لعيشهم طيلة الوقت في تواصل مع أُناس من ثقافات أخرى. ودعا التّوجيه القساوسة، والمتدَيِّنين والمُتَديِّنات، والمساعدين الرَّعَويّين، وغيرهم، قائلا: "لنذهب ونلتقي الأئمة في المساجد، الموجودين في الإقليم نفسه، وإلى الزّوايا، والجمعيات من مختلف الأنواع"؛ كما التمس من العائلات أن "تُرسي علاقات جيّدة مع جيرانها، كيفما كان دينها واعتقادها". وتضمّن التّوجيه دعوة للقاء بين أفراد الجماعة المسيحية ذاتها في كل أبرشية، وكلّ مجموعة، وكل جماعة، وكلّ حرَكَة، وكلّ تجَمُّع؛ والحفاظ على ما يتمّ من هذا اللقاء مع المسيحيين غيرِ الكاثوليك. كما ذكّر التّوجيه بدعوة البابا فرانسيس إلى "لقاء معاصِرينا، لتعريفهم بحبّ الإله، دون ادّعاء المعرفة الآنية للأجوبة، ودون تقديمِها تامّة، بل بمشارَكة أحاديث الحياة...". وذكر التّوجيه أنّ اللقاء يجب أن يجمع بالمسلمين، بعد زيارة البابا فرانسيس، وخطاب الملك محمد السادس في ساحة صومعة حسّان، وهو ما يجب أن يتقدّم معه الحوار الإسلامي - المسيحي، وينتقل من التّسامح والتّعايُش إلى المعرفة المتبادلة، واحترام الآخر، والثّقة المتبادلَة لنبني بشكل مشترَك السّلام والأخوَّة العالمية..وهو الحوار واللقاء الذي يقول المصدر نفسه إنّه "يهمّنا كلّنا ويجب أن يتجسَّدَ في حياتنا اليومية".