قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من تطرق "الوطن الآن" لارتفاع حالات الانتحار في زمن فيروس كورونا بالعديد من المدن المغربية؛ فحسب مصادر من الوقاية المدنية في جهة الدارالبيضاءسطات، فإن مصالح الوقاية بالجهة تسجل يوميا حالة وفاة أو أكثر بسبب حوادث الانتحار، بل إن حالات الانتحار ارتفعت 300 في المائة مقارنة مع السنوات الماضية. ويستوجب ارتفاع حالات الانتحار خلال زمن كورونا من ذوي الاختصاص، أطباء وأخصائيين اجتماعيين وسلطات مختصة، دراسة هذه الظاهرة بشكل جدي ومسؤول، ومعرفة الأسباب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي جعلت هذه الكارثة تتفاقم بشكل كبير في زمن كورونا إلى درجة أنه يتم تسجيل حالة أو أكثر يوميا. في هذا السياق، أفاد علي الشعباني، أستاذ باحث في علم الاجتماع، بأن فيروس كورونا خلق ارتباكا في النسيج الاجتماعي العام، مما دفع ببعض الأشخاص إلى الانتحار، مشيرا إلى أن ظاهرة الانتحار توجد في كل المجتمعات وتهم كل الطبقات، والاختلال يكمن في العوامل المسببة لهذه الظاهرة؛ إذ إن هناك عوامل تساعد على الانتحار أكثر من أخرى. وضرب الشعباني المثل بالعوامل المرتبطة بالاختلالات النفسية والعقلية، وما يصاحبها من اكتئاب وإحباط ووسواس وعقد وفشل وغيرها من الاضطرابات النفسية والعقلية، والعامل الاقتصادي، موردا أنه عندما يتأزم الإنسان ويدخل في دوامة المشاكل المادية ويفشل في الوفاء بالتزاماته، فإنه قد يقدم على الانتحار. "الوطن الآن" أشارت، في حيز آخر من صفحاتها، إلى إعادة فتح المقاهي والمطاعم والمنتزهات والحدائق والمدارس، إلا المسارح وقاعات السينما، وكأن سبب كورونا هو المسرح والثقافة. وفي هذا الصدد قال المخرج بوسلهام الضعيف: "حقيقة قاسية هي أن هذا البلد، أجمل بلد في العالم، مستعد للتخلي عن المسرح والسينما والكتاب، وكل الأشكال المرتبطة بالإبداع الأدبي والفني... فليذهب الشعراء والموسيقيون والأدباء إلى الجحيم". وأشار الممثل عبد الرحيم المنياري إلى أن الفنانين في المغرب يعانون في صمت في غياب من يلتفت لمعاناتهم نتيجة إغلاق جميع الفضاءات التي تمارس فيها الأنشطة الثقافية والفنية، علما أن جميع الفضاءات العمومية في جميع مناحي الحياة فتحت أبوابها في وجه العموم. وفي حوار مع "الأيام"، أفاد محمد ولد أمّيْن، وزير الإعلام مستشار الرئيس الموريتاني الأسبق، بأن دعم وإنشاء دولة سادسة في الفضاء المغاربي أمر غير جدي وغير مقبول، وسيكون خطيئة تاريخية. فمنذ القدم وتجارب الشعوب والأمم تقول إن أحسن شيء هو نزع فتيل النزاعات وعدم تركها تستفحل وتتراكم، والواقع يقول إنه منذ الاستقلال والمنطقة في حروب الرمال الناتجة في جلها عن المكابر وضغائن عنيدة لا مبرر لها ولا مسوغ. وأضاف ولد أمين قائلا: "يجب على الإخوة في المغرب أن يفهموا أن التشابك القبلي والثقافي والجغرافي بين موريتانيا والصحراويين حقيقة سوسيولوجية لا مناص منها، لكن موريتانيا لم تدعم بالسلاح أي أحد وتتعامل مع الطرفين؛ تتعامل مع المغرب كبلد جار وتتعامل مع البوليساريو الذين يتواجدون على حدود موريتانيا وعلى طول الخط الموجود شرق الجدار المغربي كبلد جار، وليس لها أي طمع في الأرض، وتتمنى أن تنتهي هذه المشكلة وإلى الأبد". حسن قرنفل، المحلل السوسيولوجي، اعتبر في حوار مع الأسبوعية ذاتها أن "ما عاشته الإنسانية وما زالت تعيشه كان له وقع وتأثير كبير على كافة الأصعدة وسيكون له ما بعده، لكنه يؤكد أننا ما زلنا في خضم هذه المعركة التي يجب أن تربحها الإنسانية ضد وباء كورونا، وبالتالي سيكون من باب إضاعة الوقت التفكير في التحولات التي ستقع وما هي الآثار الجيوسياسية للجائحة، فالمرحلة اليوم هي لإبداع أساليب مقاومة الجائحة وانتظار ما تفرزه الترتيبات الأخيرة للقاح". وأوضح أن فيروس كورونا، كما باقي الكوارث الكبرى، له جوانب إيجابية كالتعاون بين العلماء في البحث عن اللقاح وتوجه الدول لتدارك النقص الحاصل في المجال الاجتماعي، حيث أظهرت الجائحة أن هناك نقصا في التجهيزات الطبية، وتبين أن هناك فروقا مجالية بين المناطق لا بد من العمل على التقليص منها، ومنح الموارد المالية الكافية لقطاع الصحة من أجل مواجهة وضعيات مثل هذه. وقد تبين كذلك أنه في وضعية الأزمة المستفحلة، ومن أجل عدم توقف الحياة الاقتصادية عن الدوران، لا بد من التفكير في حلول بديلة للعمل الإنساني، ومن هنا أيضا تبرز ضرورة تطوير الرقمنة والعمل والتدريس عن بعد. واهتمت الورقية ذاتها باللقاء الذي جمع الملك محمد السادس سنة 1996 في القصر الملكي بالرباط، حين كان وليا للعهد، بقادة البوليساريو؛ حيث عقدت أربعة لقاءات بين الطرفين على مدى ثلاثة أيام، ودارت حوارات نشرتها الجريدة في ملفها. ووفق "الأيام"، فإن ولي العهد آنذاك قال لقادة البوليساريو: "كلفني جلالة الملك أن أبلغكم تحياته، لقد قدمت له تقريرا، فاقترح عليكم حلين، الأول أن ينكب خبراء القانون حول مفاهيم الجهة والحكم الذاتي، والثاني أن يوفر لكم طائرة للعودة حيث تفكرون". وكان مقترح البوليساريو بعد تقديم المغرب لمقترح الحكم الذاتي، هو الاستقلال التام مع الاستغلال المشترك للثروات الطبيعية. "الأسبوع الصحفي" أوردت أن الفرقة الوطنية للشرطة وجهت استدعاء إلى محمد مبديع، الوزير السابق للوظيفة العمومية رئيس المجلس الجماعي للفقيه بنصالح، من أجل الاستماع إليه في قضايا تتعلق بخروقات في تدبير الشأن المحلي. وقد اعتذر مبديع عن المثول أمام الفرقة الوطنية لجرائم الأموال بسبب مروره بوعكة صحية، لتمنحه الفرقة مهلة أخرى للحضور إلى مقرها قصد التحقيق معه في اتهامات وجهتها إليه جمعية حماية المال العام، تتعلق بتبديد أموال عمومية، والاغتناء غير المشروع، وخرق قانون الصفقات العمومية. ونشرت الأسبوعية ذاتها أن الحماية الاجتماعية ستصبح مشروعا يدخله الخواص في أجندتهم، لأن هناك رساميل ستدخل في شراكات مع الدولة لتنفيذ مشروعها حول الحماية الاجتماعية التي ستصبح شاملة لكل المغاربة، كما ستتوجه التعويضات العائلية لكل المواطنين. وأضافت "الأسبوع الصحفي" أن هناك اجتماعا لتسريع عمل صندوق الأرامل الذي لا يمس سوى 20 في المائة من المتضررات، وكذلك كفالة اليتيم، وستكون هذه الخطوة بمساعدة الشركات النافذة أيضا، وأن مثل هذا المشروع سيزيد من تركيز الثروة عبر الصفقات بنسبة أعلى مما هو متوقع. ونقرأ ضمن مواد "الأسبوع الصحفي" أيضا أن تحرك الجيش المغربي في "الكركرات" لم يكن مجرد تحرك عادي، بل إن الدولة المغربية توصلت بملتمس من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بعدم التحرك، ومنحته مهلة للتصرف لكنه فشل في حل المشكل، ليقرر المغرب بعدها تحريك الجيش الملكي، وعدم الاكتفاء بالدور الاعتيادي الذي يقوم به الدرك الملكي. ونسبة إلى مصدر المنبر الإعلامي نفسه،فإن عملية تأمين معبر "الكركرات" تمت تحت مراقبة دولية لجنسيات متعددة، بعد أن مهد لها الخطاب الملكي الصارم في ذكرى المسيرة الخضراء مستهل شهر نونبر الجاري. وجاء ضمن مواد "الأسبوع الصحفي" أن نصف الجرائد والمواقع الإلكترونية تعمل خارج القانون، وفق ما كشف عنه التقرير السنوي لرئاسة النيابة العامة، بحيث لم تقم جرائد ومواقع إلكترونية بتسوية وضعياتها خلال سنة 2019، وبلغ عددها 441 جريدة وموقعا خارج القانون، مقابل 492 موقعا وجريدة تعمل في إطار قانون "الملاءمة".